الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

صالون دار الكتب الثقافي يناقش الثقافة الإلكترونية ودورها في دعم قضايا المرأة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الإثنين، صالون ثقافي بعنوان: "رؤى مصرية حول الثقافة الإلكترونية ودورها في دعم قضايا المرأة" بدار الكتب في مدينة طنطا، بحضور العديد من أدباء ومثقفي محافظة الغربية.

أكدت مديرة دار الكتب بطنطا، المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها منذ اليوم الأول للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية كرر مرارا أن سيدات مصر هن شركاء في عمليات التنمية والبناء، وأن قوة المرأة المصرية صنعت مجد هذا الوطن.

وأوضح الدكتور محمد إبراهيم طه، أستاذ أصول التربية بجامعة طنطا، أن المشكلة الحقيقة لا تتمثل في مناقشة حقوق المرأة أو تحدياتها بقدر ضرورة التوصل لثقافة الحوار مع الآخر، مؤكدا أن هناك حالة من افتقاد الحوار بين جميع أطراف المجتمع، وذلك على صعيد الأسرة، وبين زملاء العمل.

وقال طه، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اعتمد في الجمهورية الجديدة على إعادة هيكلة للإنسان المصري حتى يتماشى مع متطلبات التنمية والبناء والتقدم، مشيرا إلى أن ثقافة المجتمع هي مجموعة من السلوكيات والموروثات والتقاليد والقيم، موضحا أن هناك نوعا آخر من الثقافة الفرعية وهي التي تخص فئة معينة، محذرا بأن تعارض الثقافة العامة والثقافة الفرعية ينتج عنه انهيار المجتمع.

وحذر "طه" من تصاعد نسب الطلاق في المجتمع، مؤكدا أن أحد أهم أسبابه هو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبح الرجل والمرأة يعيشان عالما افتراضيا بعيدا عن الواقع، وتابع: "القادم أخطر"، كما وأكد أن حقوق المرأة من الممكن أن تكتسبها من الثقافة الالكترونية الحقيقة.

من جهتها رفضت آمال أبو باشا رائدة العمل السياسي والاجتماعي بمحافظة الغربية فكرة تسليط الضوء من قبل الرأي العام على قضايا وتحديات المرأة، حيث أشارت إلى أن المرأة هي نصف المجتمع، وهي مساوية للرجل تماما، وعلى نفس المستوى، وهو الأمر الذي يدعونا لعدم الفصل، لأنها من الممكن أن تخلق أجيالا تعاني من الانفصال، وتابعت أن القضية واحدة ولا بد لها من العلاج بشكل كامل.

وأكدت "أبو باشا" بعض السيدات يتعرضن لأنواع العنف من الرجل، فإن الرجل يتعرض للعنف من المرأة إذا كلفته ما لا يطيق، مشيرة إلى أن الأديان السماوية قد دعت جميعها للأخلاق الطبية، وحسن معاشرة الزوج لزوجته والعكس، كما ودعت للحوار، وتقبل الآخر.

عن حروب الجيل الرابع، أوضح سمير مهنا، رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا، أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها مصر داخليا وخارجيا، وأن الحرب الآن لم تعد معارك مسلحة بقدر كونها حرب فكر وثقافة وضرب في ثوابت المجتمع وعاداته وتقاليده المتأصلة في الأسرة المصرية وبخاصة المرأة المصرية التي هي عماد المجتمعات.

من جهته، اعترض الكاتب الصحفي محمد عوف، على مصطلح قضايا المرأة، مشيرا إلى كون الموضوع في الأساس هو قضية مجتمعية ليست لفئة دون غيرها، وقال أن المواطن يفتقد للثقافة الالكترونية الصحيحة، واصفا تعامل الفرد مع التكنولوجيا الحديثة بـ "السلبي"، كما وألمح "عوف" إلى أن تعامل الشارع المصري مع قضية مقتل الطالبة نيرة وتعاطف بعض الأفراد مع المتهم بقتلها بأنهم جميعا ضحايا، نتيجة ضعف الثقافة العامة للمجتمع.

في نهاية الصالون الثقافي، دعا العديد من الحضور، وعلى رأسهم الشاعر مصطفى منصور، رئيس نادي أدب طنطا لضرورة أن يقام مؤتمر ثقافي لمناقشة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على قضايا وحقوق المرأة، للخروج ببعض التوصيات، التي من شأنها التوصل لحلول لهذه الظاهرة الشائكة.