قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، اليوم الاثنين، إننا أمام ذات السيناريو بوصول الكتل السياسية الحالية وقادتها إلى الطريق المسدود في التعامل مع أزمة تشكيل حكومة عراقية جديدة، بمعني عدم وجود ثقة متبادلة وعدم توافق على أسماء المرشحين بين أعضاء هذه الكتل، إضافة إلى الضغط الحاصل في الشارع العراقي، ومع وجود مشكلة التسجيلات الصوتية التي تستمر لفترة طويلة وستؤثر بلا ادنى شك على تشكيل الحكومة الجديدة .
أضاف العزاوي، في حديثه لقناة العربية الحدث: تابعنا اليوم لقاءات الحلبوسي مع الكتل السياسية وسنتابع اللقاء المقام غدًا في منزل الشيخ حمودي لاختيار رئيس وزراء جديد، مؤكدا أن الخلافات الكردية وخلافات الإطار التنسيقي من الصعب وجود حلول لها لأنها تواجه عقبة مهمة جدًا.
وأوضح أن التخندق الطائفي والعرقي والحزبي داخل هذه الكتل السياسية هي بعيدة كل البعد عن مفهوم إدارة الدولة، والمشكلة ليست في اختيار الاشخاص بل في رؤية إدارة البلاد لأن هذه القوى السياسية تواجه أزمة نفسية وهي إثبات فشلها في إدارة شؤون العراق.
وبالنسبة لعودة سيناريوهات 2018، قال "العزاوي" إنه لازالت هذه السيناريوهات مطروحة ولكنها على أرض الواقع مختلفة ومستبعدة بمعني أن ضغط الشارع وعدم وجود الكتل السياسية وكذلك عدم وجود التيار الصدري إضافة إلى التسريبات كل هذا أحدث عدم ثقة في الشارع العراقي للجميع، وهذا السيناريو وإنكان مطروح إلا أنه مستبعد تمامًا.
وعن معايير اختيار شخصية رئيس الحكومة العراقية قال أستاذ العلاقات الدولية: المشكلة ليست في اختيار رئيس الوزراء بل في البرنامج والقبول ورؤية إدارة البلاد وفي إشارة للكاظمى، قال إنه هو أكثر مقبولية في الشارع العراقي إلى الأن، واستطاع أن يكسر سيطرة الأحزاب السياسية عليه، وإن كانت هناك بعض الملفات تحتاج إلى حزم وشدة، فهو لا يوجد معه حزب سياسي، ولازال الصدر يعتمد عليه ويجب أن يستمر في النظام وصولاً إلى فترة انتخابات مبكرة، ولكن المشكلة أن هناك صراع شديد على هذا الكرسي.