تحيي منظمة الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب إفريقى والذى كتب اسمه في التالريخ بالذهب تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل، حيث يعد مانديلا رمزا للكفاح ضد نظام الفصل العنصرى المعروف بـ "الأبارتيد" فى جنوب إفريقيا، كما كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى البلاد.
ويأتي اليوم الدولي لنيلسون مانديلا اعترافا بإسهامه فى ثقافة السلام والحرية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نوفمبر 2009 يوم 18 يوليو من كل سنة، موعدا للاحتفال بـ اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، تكريما لهذا الزعيم المناضل، والذى كرس حياته للكفاح من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والسلام، وفى هذا السياق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن هذا الرجل الذى وصفه بالاستثنائى جسد أسمى تطلعات الأمم المتحدة والأسرة البشرية، مشيرا إلى أن اليوم الدولى لنيلسون مانديلا يمثل فرصة للتأمل فى حياة وإرث مدافع عالمى أسطورى عن الكرامة والمساواة وحقوق الإنسان.
وقررت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر من عام 2015، توسيع نطاق اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، ليتم استخدامه أيضا من أجل تعزيز الظروف الإنسانية للسجن وزيادة الوعى بشأن السجناء، واعتمدت قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء تحت مسمى "قواعد نيلسون مانديلا" من أجل احترام إرث رئيس جنوب إفريقيا الراحل.
ويذكر أن نظام الفصل العنصرى حرم 85% من سكان جنوب إفريقيا من ذوى البشرة السوداء، ومنهم نيلسون مانديلا، من أى سلطة سياسية، حيث لم يكن بإمكان المواطنين ذوى البشرة السوداء التصويت والتنافس مع ذوى البشرة البيضاء فى مكان العمل، وفضلا عن ذلك، لم يتمكنوا من استخدام نفس الحافلات والشواطئ والمراحيض العامة.