قال المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم /الاثنين/ إن العالم يشهد الآن تحولا في طرق صناعة وإنتاج الكهرباء دون إنتاج ثاني أكسيد الكربون، لافتا إلى أن هناك شرطين أساسيين لكي نتمكن من العيش دون الوقود الأحفوري، هما أولا: أن ننتج قدرا كافيا من الكهرباء دون ثاني أكسيد الكربون والاعتماد على الطاقة المتجددة والنووية، وثانيا: أن ندرك أننا في حاجة إلى المزيد من الكهرباء مثل ما كان الوضع في الماضي.
وأضاف شولتز - ردا على أسئلة من ممثلي عدد من الدول المشاركة في حوار بيترسبرج للمناخ في العاصمة الألمانية برلين برئاسة مصر وألمانيا - أنه يجب تنفيذ هذين الشرطين لكي تتغير طرق التصنيع، مشيرا إلى أن قدرات الإنتاج في ألمانيا تعتمد على الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية وطاقة الرياح، مما سيكون له تأثير بالطبع على قطاع البنية التحتية، كما سيحتاج هذا الاقتصاد إلى شبكة كهرباء أكثر كفاءة وهي عملية بدأت تحدث الآن ونراها تنفذ في إنتاج الكهرباء والطاقة، مما يفتح فرصا كبيرة في العالم.
وفيما يتعلق بقضية تمويل سبل التكيف مع تداعيات تغير المناخ، أوضح شولتز أنه كان هناك الكثير من النقاشات بشأن هذا الموضوع، وقال إنه تم تنفيذ الوعود التي تم طرحها وتقديم تمويل يقدر بـ100 مليار دولار، داعيا الجميع إلى تقديم مساهمات في عملية التمويل وأن ألمانيا سوف تقوم بدورها وهذا جزء من خطتها، وهو ما يشجع الأخرين على فعل ذلك أيضا كذلك، إضافة إلى التعاون مع بنوك التنمية وتقديم الضمانات ضد الخسائر والأضرار.
وتابع " يجب أن نفهم مدى العلاقة ما بين التمويل والتحول التكنولوجي، فعندما تحدثنا عن التمويل وتقديم أي تعهدات كانت فكرة التغيير التكنولوجي وإنتاج الطاقة ليست مطورة بشكل كامل، والبعض تقدم بالفعل، ولكن لم يكن التقدما الكبير قد حدث"، لافتا إلى أن هذا ما أحدث الفرق بين المناقشات الحالية والسابقة، مثلما حدث في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا.
واستطرد إلى أن العمليات الصناعية قد تغيرت نتيجة لذلك، وبعض الدول قالت إنها ستستخدم الفحم والغاز، وأخرى قررت إنتاج الأسمنت بالطريقة التقيلدية، فأصبحت تستخدم الطريقة الكيميائية.
ووجه المستشار الألماني شكره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) وعلى الأعمال التحضيرية مما سيجعله مؤتمرا ناجحا ومميزا.
وقال شولتز إن مصر ودولا أخرى تفكر في إنتاج الهيدروجين ويمكن أن تصدره، مشيرا إلى أن هذا يتطلب صناعات أخرى ويفتح فرصا جديدة لدول أخرى، من خلال عملية التحول تلك.. لافتا إلى أن هذه الخطوة شجاعة وعملية تحول صناعي ذات طبيعة عالمية.. لافتا إلى أن حكومة الكونغو الديمقراطية تحدثت عن هذا وكيفية التعاون مع ألمانيا في هذا المجال.
وتابع: "إنه حال انضمام شركات من دول أخرى إلينا سيستفيدون من هذه الفرصة، ونحن نلزم أنفسنا أنه بالتعاون مع الشركات وضمان تحقيق الأهداف المرجوة".. وضرب مثالا عن تنقيب عن المعادن قائلا: "كل هذه الأنشطة نفكر القيام بها بطريقة لا تضر البيئة، ويجب أن يكون شعارنا هو الحفاظ على الإنسانية والبيئة".
العالم
المستشار الألماني: العالم يشهد تحولا في صناعة الكهرباء دون إنتاج ثاني أكسيد الكربون
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق