أكدت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن بمجلس الشيوخ، أن دعوة مصر للمشاركة بحوار "بطرسبرج للمناخ"، تأتي تقديرًا للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية، والذي تتعامل فيه بخطاب المصير الواحد وما تواجهه الدول النامية من مخاطر بشأن التغيرات المناخية، والسعي لتعزيز التعاون المشترك للوصول لخطى تنفيذية ملموسة تحد من أضراره، كما أنها تؤكد مكانة وقوة الدولة على مستوى العالم ومشاركتها الدولية الفعالة.
وأشارت "هلالي"، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي يستعرض خلالها دعم مصر للجهود الدولية في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها، كما ستؤكد على ضرورة وفاء الدول المتقدمة بتعهدها تجاه الدول المتضررة وهو ما سيؤسس للتحرك الفعلي نحو علاقات متوازنة بين الدول الصناعية الكبرى والدول النامية بتقديم يد العون عن طريق التمويل والدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا للدول النامية والتحدث بصوت الدول الأفريقية التي تحتاج إلى تعهدات مؤكدة من تلك الدول للتغلب على التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشددة أنه لابد من سد الفجوة بين التمويل المتاح، وحجم الاحتياجات الفعلية للدول النامية علاوة على العقبات التى تواجه دولنا فى النفاذ إلى هذا التمويل.
ولفتت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حوار بطرسبرج يأتي في توقيت بالغ الأهمية وسط التداعيات العالمية الراهنة والمرتبطة بجائحة كورونا والحرب الروسية والأوكرانية، كما أنها تسبق انعقاد قمة المناخ cop27 في شرم الشيخ، وهو ما سيجعلها فرصة لتقارب وجهات النظر حول ما سيتم طرحه بالقمة المرتقبة والبحث في مدى التزام الدول الكبرى بالمعايير الدولية لخفض الانبعاثات خاصة الغازات الدفيئة، خاصة وأن مصر تدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها كرئيس للمؤتمر وتعي أن شعوب العالم في شتى أنحاء العالم تتطلع إلى نتائج ملموسة تسهم في تغير حقيقي على أرض الواقع، ينقلنا من مرحلة التفاوض حول النصوص والإعلان عن التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
وشددت "هلالي"، أن قمة المناخ المرتقبة ستكون فرصة لإيصال جميع الأصوات وتضمين كل الرؤى والتوجهات، وبحث السبل لإقامة شراكات حقيقية بين الحكومات وغيرها من الأطراف الفاعلة من غير المجتمعات من مؤسسات تمويل ومنظمات دولية ومجتمع مدني فيما يخص تحركات مواجهة التغيرات المناخية.
وقالت عضو مجلس الشيوخ، أن هذه الزيارة الهامة تؤكد من جديد عمق العلاقات الألمانية - المصرية والاهتمام المشترك لكلا البلدين بتعميق التعاون في كافة المجالات ومنها حماية المناخ وتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط نتيجة التداعيات الأخيرة والتى كان لها أثر على أزمتي الطاقة والغذاء، خاصة وأنها ستناقش قضايا إقليمية ودولية هامة ذات الاهتمام المشترك، وهناك حرص متبادل لتعزيز تلك العلاقات الممتدة.