أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، في افتتاحيتها اليوم الاثنين، أن قمة جدة للأمن والتنمية، التي استضافتها المملكة العربية السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والعراق، والولايات المتحدة الأمريكية، رسمت شكلًا جديدًا للعلاقات العربية - الأمريكية، ووضعت حدودا واضحة لعلاقات باتت تقوم على تبادل المصالح والاحترام المشترك.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "علاقات جديدة"، أن الموقف العربي في قمة جدة كان واضحا في تأكيد التضامن العربي من جهة، وفي تحديد الأولويات العربية تجاه مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية، وكان ذلك واضحا في كلمات القادة العرب من جهة، وفي صياغة البيان الختامي الذي حدد الموقف المشترك تجاه المنطقة العربية وأسس قيام منطقة يسودها الأمن والسلام والعدالة والتنمية، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتطوير التعاون والاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن الموقف العربي كان واضحًا تجاه التطورات الدولية، ومنها الأزمة الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة، ومواجهة مسألة سلاسل الإمداد العالمية المتعلقة بتصدير القمح والحبوب، إضافة إلى تداعيات تغير المناخ والمخاطر التي تهدد الكرة الأرضية إثر ذلك.
وأوضحت أن الدول العربية أرادت من خلال قمة جدة أن توجه رسالة واضحة مفادها أن العالم يتغير، وأن هناك نظامًا عالميًا جديدًا يتشكل، وأن هناك دولا بازغة تفرض نفسها على الساحة الدولية من خلال قدرات اقتصادية وتنموية وعسكرية وتقنية، بدأت تنافس على مساحة العالم وتشكل قوة تبحث عن دور أساسي في هذا النظام، خصوصًا أنها دول تطرح التعاون والشراكة والعلاقات المتكافئة أساسًا للعلاقات من دون السعي إلى الهيمنة أو فرض السياسات لذلك فإن الدول العربية، وهي تقيم علاقات متوازنة مع هذه الدول، إنما تريد أن تؤكد استقلالها وسيادتها من جهة، وحرية قرارها من جهة أخرى، وأنها ليست تابعة لأحد ولا تدخل محاور ضد أحد.