قال المهندس أحمد عبد المعبود، الخبير في الشئون السياسية والاقتصادية، إن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا تؤكد ثقل مصر في أوروبا وتأتي لعمق العلاقات الثنائية بين البلدين التي توسعت خلال الزيارات الماضية، وتؤكد أيضًا وعي ألمانيا لدور مصر في استقرار الشرق الأوسط، فضلًا عن الدور الإقليمي لمصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتي تهتم بها الدول الأوروبية.
وأضاف "عبد المعبود"، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "صدى البلد"، أن السياسة الخارجية في عهد الرئيس السيسي شهدت طفرة تاريخية لم تحدث من قبل، حيث امتدت علاقات مصر الخارجية على المستوى الأفريقي والعربي والآسيوي والأوروبي، وهو ما ظهر جليًا في نشاط الرئيس الخارجي وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، الأمر الذي أعاد لمصر مكانتها وريادتها الخارجية بين دول العالم، موضحًا أن الدولة المصرية منذ 30 يونيو اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، حيث اتسمت سياستها الخارجية بالانفتاح على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة.
وأوضح أن الدولة المصرية دائمًا ركيزة استقرار المنطقة والأساس في مواجهة كل ما يحيق بالمنطقة من تحديات رئيسية، مؤكدًا أن الدولة قدمت سياسة خارجية لخصها الرئيس السيسي في أن مصر تمارس سياستها الخارجية بشرف في زمن عزّ فيه الشرف، وأنها دولة ذات وجه واحد.
وأشار إلى أن سياسة الرئيس السيسي جعلت لمصر تواجدًا قويًا ومتميزًا، وإشادة من كل الأطراف بدورها الفاعل في المنطقة والمنظومة الدولية، موضحًا أن السياسة الخارجية لمصر طوال الـ8 سنوات الماضية تقوم على التوازن مع كل القوى الدولية المؤثرة سواء أمريكا أو أوروبا أو روسيا وغيرها، وهو ما انعكس على الناحية الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى مصر.
وأكد أن لقاءات الرئيس السيسي الخارجية ستنعكس آثارها على حركة الاستثمار والسياحة؛ خاصة وأن مصر نجحت في الفترة الأخيرة في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي ناجح ومتميز بشهادة جميع المؤسسات الدولية؛ وهو ما يصب فى مصلحة جذب الاستثمارات الأجنبية للاستفادة من المناخ الاقتصادي المصري.