قال الناقد الأدبي الدكتور يسري عبدالله، إن الشاعر والناقد المسرحي محمود نسيم، رصد أزمات الحداثة العربية وتعثراتها واشكالياتها التي بدأت معها منذ بدايات النهضة العربية المعاصرة عقب اللقاء الحضاري بين الشرق والغرب "ثنائية المدفع والمطبعة".
وتابع: أنه في كتاب محمود نسيم الذي صدر تحت عنوان: "المخلص والضحية رؤى العالم لدى محمود دياب وصلاح عبدالصبور" يدرس النص المسرحي عبر منهج البنيوية التَوليدية "كان هذا بالنسبة للدراسات المسرحية مبكرا نسبيا".
وأضاف عبدالله، أن الكتاب ينطلق من المفهوم المركزي في صنيع لوسيان جولدمان "رؤية العالم"، ويدرسها من خلال التطبيق على مسرحيات مثل "باب الفتوح" لمحمود دياب، و"مأساة الحلاج" لصلاح عبدالصبور، ويمكن تفكيك هذين الكتابين من خلال آليات نقد النقد، حيث يتسم الدرس النقدي عند محمود نسيم بالتطبيق الصارم للنظرية، معتمدا على الإجراء التطبيقي، فضلا عن مساحات الإبداع النقدي، والوعي بالمصطلح ودلالاته.
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان المنصورة المسرحي، وأدارها الشاعر شعبان يوسف، الذي أعد كتابا عن الراحل محمود نسيم طبعته الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وحضر المائدة الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتبة الروائية سلوى بكر، والدكتور شبل بدران، والشاعر والناقد المسرحي يسري حسان، والكاتب والمسرحي محمد عبدالحافظ ناصف، والكاتبة الروائية أماني الشرقاوي، والكاتبة الروائية ضحى عاصي عضو اللجنة العليا للمهرجان، والكاتبة رشا عبادة، والقاصة حنان عزيز، والكاتبة المسرحية صفاء البيلي، وغيرهم، إلى جانب أسرة الراحل الدكتور محمود نسيم.
جدير بالذكر أن الدورة الأولي من مهرجان المنصورة المسرحي تستمر حتي الجمعة 22 يوليو، وتتضمن العروض علي مسرح أم كلثوم بقصر ثقافة المنصورة الأحد الواحدة ظهرا العرض المسرحي "مانيكان" وفي التاسعة مساءَ "حلم ليلة صيف"، الإثنين عرض "الرحلة"، و"هدنة"، الثلاثاء "حالة حصار"، وعرض "حفل زواج"، الأربعاء عرض "الخراتيت"، وعرض "بيدرمان ومشعلو الحرائق، والخميس "صيد الفئران"، ويقام الحفل الختامي يوم الجمعة.
كما يستضيف بيت ثقافة تمي الأمديد العرض المسرحي "صبح وليل" الأحد في السابعة والنصف مساء، ويوم الاثنين العرض المسرحي "القفص" ويوم الثلاثاء عرض "الذهان".