يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غدًا الإثنين تشديد العقوبات المفروضة على روسيا،بعد اتهامها بنشر قاذفات لإطلاق صواريخ من محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا،والتي تخضع للسيطرة العسكرية الروسية منذ مارس حسبما أشارت اليوم الأحد صحيفة" لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أن من بين الإجراءات التي سيتم بحثها من قبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حظر مشتريات الذهب من روسيا لمواءمة عقوبات الاتحاد الأوروبي مع عقوبات مجموعة السبع وإدراج شخصيات روسية جديدة على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي.
وقد أعلن رئيس شركة إنرجو أتوم الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، أمس السبت، أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا الخاضعة لسيطرة روسيا وأنه يستخدمها خصوصا لقصف منطقة نيكوبول وعلى حسب قوله، يوجد حاليًا حوالي 500 جندي روسي في موقع المحطة النووية.
ومن جانبها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن "على موسكو أن تستمر في دفع ثمن باهظ لعدوانها"، إلا أنها أقرت بأنه خلال مناقشة أولية في بروكسل حول هذه العقوبات الجديدة، لم يتم اتخاذ أي قرار، ووفقًا لمؤشرات من الجمارك الروسية، تعد المملكة المتحدة أكبر مشتر للذهب الروسي، إذ اشترت 290 طنًا عام 2020 بقيمة 16،9 مليار دولار، وغادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي لكنها عضو في مجموعة السبع.
وفرضت الولايات المتحدة أواخر يونيو الماضي حظرًا على الذهب المستخرج حديثا في روسيا، بعد اتفاق قادة مجموعة السبع خلال قمتهم في ألمانيا على حظر استيراد الذهب الروسي سعيا لتجفيف التمويل للمجهود الحربي الروسي في أوكرانيا.
وتستهدف مجموعات العقوبات الست التي أقرها الأوروبيون منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، القطاعات الاقتصادية ولا سيما من خلال فرض حظر على الفحم والقسم الأكبر من صادرات النفط، كما تشمل أكثر من ألف مسؤول وأوليجارشي روسي جمّدت أصولهم في الاتحاد الأوروبي.