وسط الحرائق والدم والدموع، فى مدينة الجنينة، غرب دارفور، وبإمكانات ضئيلة، تحاول مجموعة "جَـنكاب"، نشر ثقافة التعايش والسلام وقبول الآخر، فى مجتمع محلى يعانى من الصراعات القبلية المسلحة، من خلال الفنون المسرحية والغنائية والرقصات الفلكلورية.
تتألف مجموعة "جنكاب" الثقافية، من تسع فتيات وثلاثة عشر شابا، وتعنى المفردة "جزّ الحشائش"، تأسست عام ٢٠١٧، وتعمل على نشر ثقافة السلام والتعايش وقبول الآخر، وذلك حسب تعبير إلياس إبراهيم، رئيس مجموعة "جنكاب".
ويوضح الباحث فى التراث السودانى، فضل الله أحمد عبد الله، أن الظروف المعروفة فى دارفور، خلفت هشاشة وثغرات أمنية وسط المجتمع؛ مضيفا أن "الفن يلعب دورا فى تركيب الأشياء ويدفع لصناعة الحياة".
ورغم العقبات الهائلة التى تعترض سبيل هذه الفرقة وغيرها فى دارفور، إلا أن الفنانين يقولون إنهم مصممون على الاستمرار فى جهودهم، لرتق النسيج الاجتماعى، والمساعدة فى وقف نزيف الدم.
