الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تعاون استراتيجي بين وزارة الاتصالات السعودية و"آي بي إم" الأمريكية لتأهيل 100 ألف شاب وفتاة

جانب من التوقيع
جانب من التوقيع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة "آي بي إم" IBM الرائدة في مجال التقنية الرقمية، وذلك لتأهيل 100 ألف شاب وفتاة على مدى خمس سنوات، ضمن ثمانية مبادرات مبتكرة من خلال اتفاقيات مستقبلية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة مركزًا محوريًا للتقنية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، اليوم السبت، أنه جرى التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن إلى المملكة، حيث وقّع المذكرة كل من وكيل الوزارة للتعاون الدولي والشراكات عصام الذكير، والمدير العام لشركة IBM السعودية فهد العنزي، بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، والرئيس التنفيذي للاتصالات ونائب الرئيس الأول للتسويق والاتصالات جوناثان أداشيك، والمدير العام لشركة "أي بي أم الشرق الأوسط وأفريقيا" سعد توما، والشريك الإداري لشركة IBM للاستثمارات السعودية دينا أبو عنق.

وأكد وكيل الوزارة للتعاون الدولي والشراكات، أن المذكرة تأتي تفعيلًا لرحلة المملكة نحو بناء حاضر مترابط ومستقبل مبتكر، إضافة إلى تمكين الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، ومن خلال اتفاقية إطارية مستقبلية، ستعمل IBM على تقديم برامج لتدريب وتطوير الكفاءات الوطنية في مجالات تقنية متعددة تستهدف رفع القدرات الرقمية لـ 100 ألف سعودي وسعودية على مدى خمس سنوات؛ الأمر الذي سيعزز من ريادة المملكة التي تحتل المرتبة التاسعة عالميًا في مجال القدرات الرقمية بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.

كما تتضمن المذكرة تنفيذ مبادرات منها مبادرة للذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، ومبادرات في الأمن السيبراني والبحث المشترك، ومسرّعات للابتكار، ومعمل للسياسات، إضافةً إلى سحابة IBM ومركز للتقنية المفتوحة ذو قابلية للتشغيل البيني للبرمجيات. 

من جهته، قال مدير عام شركة IBM السعودية فهد العنزي" سيساعد تعاوننا مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على معرفة التطبيقات المبتكرة والمشاركة في إنشائها وتطويرها لتزويد المملكة بإمكانية الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030، كما تعزز برامجنا أيضا التزام شركة IBM بتطوير المهارات المستقبلية للمملكة في المجالات الحيوية التي يُعد فيها استخدام التقنياتأمرًا أساسيًا".

ومن المتوقع أن يصل عدد مشاريع الذكاء الصناعي التي ستنفذ مع الجهات العاملة في القطاع العام ما يقارب 66 مشروعًا، وتستهدف المذكرة خلال خمس سنوات إقامة 100 ورشة عمل مع الجهات الحكومية بالاعتماد على منهجية Design Thinking للتفكير، وتدريب 600 من موظفي وموظفات القطاع العام في المسرّعة التي سيتم إنشائها بموجب المذكرة.

كما سيعمل الجانبان معًا على إجراء العديد من الأبحاث والدراسات المشتركة بما يسهم في جهود الطرفين لتعزيز عملية التحوّل الرقمي، وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي، بما يخدم الوطن والمواطن، ويرسخ لمكانة المملكة كونها صاحبة أكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتمتع بأعلى تمركز للقدرات الرقمية في المنطقة.

ومن جهة أخرى، وقعت الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي "سكاي" رائدة الذكاء الاصطناعي وشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" والممكّن الرقمي الرائد ومقدّم منصة وتقنيات الذكاء الاصطناعي شركة "داتا روبوت"، اتفاقية شراكة استراتيجية وذلك لابتكار وتمكين منظومة للذكاء الاصطناعي في المملكة.

وتخطّط داتا روبوت لتأسيس مقر إقليمي لها في المملكة العربية السعودية بهدف إنشاء مركز تطوير للذكاء الاصطناعي ومركز إقليمي للبحث والتطوير، وهو ما سيدعم نشر قدرات البحث والتطوير في المملكة العربية السعودية لتنمية الممتلكات الفكرية المطورة محليًا والحلول المبتكرة بشكل مشترك ونشرها لبقية دول المنطقة، شاملًا تقديم الحلول التي تركز على مجالات مهمة مثل التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري للكربون والنفط والغاز والرعاية الصحية؛ وتطوير استراتيجية للوصول إلى السوق لتمكين توزيع الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي والخدمات المدارة من المملكة إلى السوق المحلي وبقية دول المنطقة والعالم.

وسيعمل أطراف الشراكة الاستراتيجية على تسريع مراحل تكيف الذكاء الاصطناعي والتحول للاقتصاد الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، إضافةً لبناء القدرات والمواهب السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال “جامعة داتا روبوت” وغيرها من البرامج المبتكرة، بهدف التأثير على مليون شخص أو أكثر محليًا من خلال تحسين المهارات إيجاد فرص عمل.