أعلن النائب في البرلمان السريلانكي فيجيثا هيراث، اليوم السبت، أن زعيم السلطة الوطنية الشعبية أنورا كومارا ديساناياكي، سيتنافس على منصب الرئاسة كمرشح عن السلطة.
ونقلت صحيفة دايلي ميرور السريلانكية عن هيراث قوله خلال مؤتمر صحفي: "إنهم اجتمعوا، بصفتهم أعضاء في السلطة الوطنية، مع جميع الأطراف للتوصل إلى توافق على تعيين رئيس مجلس النواب كرئيس مؤقت، ثم تشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب حتى إجراء الانتخابات".
وأضاف أنهم لا يستطيعون التوصل إلى توافق في الآراء بشأن هذه المسألة، موضحا أن رانيل ويكرمسينجي وساجيث بريماداسا ودولاس ألاهابروما أعلنوا أنهم سيتنافسون على الرئاسة.
وأكد قائلا: "في هذا السيناريو يكون تشكيل حكومة من جميع الأحزاب عمليا مستحيلا بسبب التنافس على الرئاسة، لكننا لم نتخل تماما عن جهودنا، ما زلنا نتوسط للتوصل إلى توافق".
وتابع النائب هيراث أن من داخل البرلمان وخارجه وجميع المواطنين بمن فيهم النشطاء المدنيون في البلاد والسريلانكيون في الخارج يطالبون بقيادة سياسية واضحة ومستقرة لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية الخطيرة التي تواجهها البلاد.
ونوه بقوله: "مستعدون لمواجهة هذا التحدي في البرلمان وتقديم القيادة المتوقعة والمقترحة من قبل الشعب، ونحن بحاجة إلى دعم النواب في البرلمان لتحقيق ذلك، والناس يطالبوننا بمواجهة التحدي وحل هذه الأزمة الاقتصادية الخطيرة".
وقال إنهم بعد توليهم الرئاسة سيشكلون حكومة من جميع الأحزاب بدعم من جميع الأطراف الأخرى لتنفيذ البرنامج الذي يقترحه المجتمع المدني والشعب.
وكان رئيس البرلمان السريلانكي ماهيندا يابا أبيواردينا قد أعلن أمس الجمعة الاستقالة الرسمية لجوتابايا راجاباكسا من منصب رئيس سريلانكا، بينما أدى رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج اليمين الدستورية كرئيس بالإنابة..
وكان آلاف من المحتجين اقتحموا يوم السبت الماضي مقر رئاسة الجمهورية في فورت وسط هتافات وتصفيق، بعد فرار رئيس الجمهورية جوتابايا راجاباكسا، ليتم الاستيلاء على كل من منزل الرئيس والأمانة الرئاسية من قبل المتظاهرين.
وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.