قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ستسعى لتنشيط حملتها لتكون رئيسة الوزراء المقبلة من خلال وعدها بـ"دولة طموحة"، بعد أن هُزمت بشكل غير متوقع على يد بيني موردونت في الجولة الأولى من التصويت، لتحتل المرتبة الثالثة.
الاقتراع السري
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه ينظر إلى وزيرة الخارجية منذ فترة طويلة على أنها أحد المرشحين المفضلين لتكون زعيمة حزب المحافظين القادمة، وتحظى بدعم من الموالين الكبار لبوريس جونسون، نادين دوريس وجاكوب ريس موج.
وأضافت أن تروس جاءت في المركز الثالث بعد الاقتراع السري لنواب حزب المحافظين، حيث حصلت على 50 صوتًا مقابل 67 صوتًا لموردونت، وزيرة التجارة ووزيرة الدفاع السابقة، التي أطلقت حملتها الخاصة في حدث مزدحم في وقت سابق من اليوم.
وأشارت إلى أن المستشار السابق ريشي سوناك جاء في المرتبة الأولى بحصوله على 88 صوتًا، وكان ذلك أقل قيادة مما حققه جونسون في المراحل الأولى من مسابقة 2019.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الصحة السابق جيريمي هانت، والمستشار ناظم الزهاوي قد خرجا من المنافسة، حيث قبل الزهاوي بمنصب المستشار الأول الأسبوع الماضي، قبل أن يحث جونسون على الاستقالة بعد أكثر من 24 ساعة بقليل.
وقالت تروس، في كلمتها الخميس: "مهمتي هي أن أجعل بلادنا أمة طموحة، حيث يتمتع كل طفل وكل شخص بأفضل فرصة للنجاح".
كما ستؤكد خلفيتها المتواضعة، قائلة: "لقد نشأت في بيزلي وذهبت إلى المدرسة الأساسية في ليدز. رأيت أطفالًا فشلوا وخيبتهم التوقعات المنخفضة. لن تخذلهم مرة أخرى في ساعتي".
وكررت تروس أيضًا وعدها بخفض الضرائب، بما في ذلك عن طريق عكس الزيادة الأخيرة في التأمين الوطني، والتي تم تخصيصها لدفع تكاليف الرعاية الاجتماعية.
وحذر رئيس المكتب المستقل لمسئولية الميزانية، ريتشارد هيوز، في وقت سابق، من التأثير على خزائن الخزانة جراء العاصفة الثلجية من التخفيضات الضريبية التي وعد بها مرشحو قيادة حزب المحافظين، قائلًا: إن تخفيف السياسة المالية لن يؤدي إلى تحسين استدامة المالية العامة.