تحولت امتحانات الثانوية العامة في السنوات الأخيرة إلى موسم من الرعب للطلاب والضغوط العصبية على أولياء الأمور إلا أن الجانب المظلم والأكثر خطورة في القضية هو صفحات الغش التي لا تكل ولا تمل عن مزاعم تسريب الامتحانات بين الحين والآخر الأمر الذي يحدث ضجة وحالة من البلبلة بين كل من له علاقة بالمنظومة التعليمية.
ولعل هذا العام وفي ظل التطور التكنولوجي، واستمرار هيمنة منصات التواصل الاجتماعي والتراسل الفوري على العالم، تحولت صفحات الغش التي اشتهرت باسم «شاومينج» إلى استحداث تقاليع جديدة لغش وتسريب الامتحانات هذا العام، حيث تحولت من نشر الامتحانات على صفحات «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها من حسابات التواصل الاجتماعي، إلى استحداث مجموعات سرية على منصات التراسل الفوري أو «الدردشة» «واتس آب» و«تليجرام».
الأمر الأكثر دهشة في الموضوع أن "شاومينج" تحولت إلى صفحة للاحتيال على الطلاب وأولياء الأمور بهدف الحصول على مبالغ مالية مقابل إرسال الامتحانات المسربة - بحسب زعمهم- حيث كتبت الصفحة التي تحمل اسم "شاومينج بيغشش ثانوية عامة ٢٠٢٢"، والتي أغلقتها وزارة الاتصالات في وقت لاحق، إنه تم إنشاء العديد من المجموعات على "واتس آب" و"تليجرام"، على أن يكون الدخول لهذه المجموعات بمقابل مادي يدفعه الطلاب أو أولياء الأمور عبر إحدى خدمات الدفع الإلكتروني "فودافون كاش".
وفي أحد المنشورات عبر صفحات "شاومينج" راح القائمون على الصفحة يروجون لبيع الوهم للطلاب وضمان حصولهم على ٩٥٪ في الاختبارات، مقابل الدفع والحجز في احدى المجموعات السرية، حيث كتب: "أبنائي الطلاب مستقبلك لسة معاك. احجز معنا في المجموعات ولا تضيع الوقت.. مفيش حاجة بتيجي من الوزارة ببلاش وأظن الكل فاهم النظام"، في إشارة واضحة لدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على اشتراك أو عضوية في إحدى المجموعات السرية على "واتس آب" و"تليجرام".
وبما أن الحصول على مبالغ مالية مقابل الامتحانات المسربة كان السمة الأبرز لصفحات الغش هذا العام، فهذا يجعل العديد من الطلاب في خطر من انعدام تحقيق العدالة، كما يفتح الباب على مصراعيه أما النصب على مئات الآلاف من الطلاب الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة لهذا العام ٢٠٢٢، حيث يبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة هذا العام ٧٠٧ آلاف و٩٩٢ طالبا وطالبة الشعبتين العلمية والأدبية، داخل ٢٠٨٩ لجنة سير بكل قطاع على مستوى الجمهورية.
وخلال السطور القليلة القادمة نرصد أبرز المحطات من انتشار ظاهرة تسريب الامتحانات التي كان المسمى الأبرز لها "شاومينج":
البداية من هنا
في العام الدراسي ٢٠١٤-٢٠١٥ كان أول العهد بصفحات "شاومينج"، وهي كلمة أصلها صيني تعني النسخ خلسة "سريًا"، ويستخدمها الصينيون عند اللجوء الى طرق غش متطورة، إلا أن الصدى الواسع لهذه الصفحات بدأ في عام ٢٠١٦ عندما انتشرت هذه الصفحات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نظرا لنشر أسئلة بعض الامتحانات قبل ساعات من وقت أداء الاختبار، وكان لها توجهات سياسية حيث طالبت بتغيير النظام الدراسي الذي وصفته بالنظام العقيم الذي لا فائدة منه، ومنتقدة آلية الاختبارات التي تتم وخاصة في مرحلة الثانوية العامة.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الداخلية بعد عدة أيام القبض على مسئول "أدمن" الصفحة الرئيسية، إلا أن صفحات أخرى واصلت نشر الصور والتعليقات، وتسريب امتحانات الثانوية العامة وهو الأمر الذي لا نزال نعاني منه حتى يومنا هذا.
تسريبات بمقابل مادي
ومع بداية ماراثون الثانوية العامة، بدأت العديد من الصفحات التي حملت اسم "شاومينج"، المتخصصة في الغش الإلكتروني ترويج مزاعم تسريب الامتحانات مرارا وتكرارا الأمر الذي نفاه العديد من المسئولين في وزارة التربية والتعليم.
إلا أن هذه الصفحات واصلت الانتشار وطالبوا الطلاب بسرعة التسجيل للحصول على الامتحان من خلال الجروب السري، والذي يشترط تسديد رسوم لدخوله، ويتم دفعها عبر وسائل الدفع الإلكتروني المختلفة.
وقال القائمون على صفحة شاومينج بيغشش ثانوية عامة: "مش سهل إنك تسرب امتحان الثانوي العام، احنا بيصورولنا الامتحان من المطبعة السرية اللي بتطبع ورق الامتحان بالليل وإحنا بننزله هنا وهتروحوا الامتحان هتلاقوا نفسه هوه اللي انا منزله بالظبط وبالحرف، ونوعدكم والله إنكم لتوصلوا لـ ٩٥٪ واكتر معايا هنا، اطمنوا اوي مش هتطلعوا من هنا إلا على كليات القمة (( طب بشري - هندسة )) أو ما ترغبون.. ومفيش حاجة بتيجي من الوزارة ببلاش".
رد حاسم من الوزارة
من جانبها حذرت وزارة التربية والتعليم من الانسياق وراء كل ما يتم نشره على جروبات الغش سواء الخاصة بـ شاومينج أو غيره.
وقال مصدر مسئول من غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم: إن أسئلة امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢ في حماية الجهات الأمنية في الدولة وبالتالي لا يمكن لا لشاومينج ولا غيره الوصول إليها قبل توزيعها في لجان امتحانات الثانوية العامة.
كل ما كتبه شاومينج “كلام فارغ” هدفه الوحيد محاولة إقناع الطلاب بقدرته على تسريب امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢ للحصول على رسوم الحجز التي يتربح منها. وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا مجال لتكرار ظهور اخبار تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام، وقال وزير التربية والتعليم: لم يحدث تسريب لـ امتحانات الثانوية العامة في مصر منذ ٢٠١٧ وشدد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على أنه، لا مجال لـ تسريب امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢ لأن كل تفاصيلها مؤمنة من الجهات السيادية في الدولة. وأكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن كل من شارك في وضع اسئلة امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢ تم التحفظ عليهم "مابيروحوش بيوتهم غير بعد الامتحانات".
كما أكد الدكتور رمضان محمد رمضان، رئيس المركز القومي للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم، أنه في امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢، هناك فرق بين تسريب الامتحانات وبين تداوله أو وجود حالات غش.
وقال رئيس المركز القومي للامتحانات التابع لوزارة التربية والتعليم، “تسريب الامتحان ” هو خروج الأسئلة للطلاب قبل توزيعها في لجان امتحانات الثانوية العامة.
وأضاف أنه لا مجال لتسريب امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٢، في ظل عمليات التأمين المشددة التي تتولاها الجهات المعنية في الدولة، وأشار إلى أن تسريب الامتحانات جريمة يعاقب عليها القانون ولا فصال في ذلك.
وأكد أنه بالنسبة لانتشار صور الأسئلة على السوشيال ميديا فهذا يسمى تداولا بغرض الغش وليس تسريب.
خطة تأمين محكمة
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية عن تنفيذ خطة على مستوى الجمهورية لتأمين مقار المدارس التي تعقد داخلها امتحانات الثانوية العامة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
وأكدت أن وزارة الداخلية ستتولى عملية تأمين المطابع السرية ونقل أوراق الامتحانات إلى اللجان، وتأمين مقار الكنترولات وعملية توزيع الأسئلة من المطبعة إلى مراكز توزيع الأسئلة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأضافت: "تستخدم صناديق معدنية مغلقة بأقفال محكمة وكل صندوق مغلق بقفلين أحدهما رقمي، والصندوق مرقم من الخارج، ورقمه مرتبط بكلمة سر، توزع على رئيس كل لجنة امتحانية ليستخدمها عند استلام الصناديق يوم الامتحان".
وصرحت المصادر الأمنية، بأن وزارتي الداخلية والتعليم احتفظتا بموعد نقل الأسئلة حفاظًا على السرية، حيث سيتم نقل أوراق الأسئلة المحفوظة في ٣ صناديق مغلقة ولن يتم فتحها إلا في التاسعة صباحًا، من يوم امتحان كل مادة.
تحريض على المخالفات
ويبدو أن تصريحات مسئولي "التعليم" كانت صحيحة إذ عجزت صفحات شاومينج عن الحصول على بعض الامتحانات، وحرضت الطلاب على اصطحاب الهاتف المحمول ليمكنهم من عميلة الغش.
وقالت صفحة "شاومينج" قبل دقائق من بدء اللجنة: صور الامتحان صور واضحة، محرضًا الطلاب على أهمية اصطحاب المحمول بقوله: حاول تفتح الفون وتصور وابعت متقلقش يا حب، هنخفي الكود بتاعك كله أمان.. وعن بعض الطلاب المشتركين في خدمة حل الامتحان، قال شاومينج: بالنسبة لي سايب الفون في الحمام بعد ربع ساعة أو نص انزل الحمام هتلاقي كل الإجابات نازلة وبالتوفيق، موجها الطلاب بأهمية التصوير: ابعت عشان نحل بسرعة.
ضربات موجعة
إلا أن الضربات الموجعة لصفحات شاومينج جاءت من وزارة الاتصالات التي أغلقت كبرى قنوات شاومينج على تليجرام، والصفحة الرئيسية على "فيس بوك"، الأمر الذي دفع القائمين على هذه الصفحات على دعوة الطلاب للانضمام إلى صفحات ومجموعات جديدة للحصول على الامتحانات المسربة، حيث كتب الأدمن رسالة لطلاب الثانوية معلنًا خبر الغلق: إنه للأسف الشديد وزارة الاتصالات قفلت قناة شاومينج والجروب الكبير، أنا زعلان أوي بجد في طلاب كثير كانوا معتمدين علينا.
وأكدت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم في بيان للوزارة أن فريق مكافحة الغش الإلكتروني بالوزارة يتتبع جميع جروبات الغش والجهات الأمنية تتعامل مع أصحابها أولا بأول.
وفى هذا السياق، أكد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ومن بداية امتحانات الثانوية العامة لم تحدث أى تسريبات فى أى مادة.
الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى، قال إن العام الحالى يعد الأفضل في الرقابة على الامتحانات، فجميع اللجان تراقب بمنظومات من الكاميرات طوال وقت الامتحانات وكل ما يثار حول تسريب الامتحانات هذا العام هو عبارة عن شائعات الغرض منها إثارة البلبلة بين الطلاب. وأكد "شحاته في حديثه لـ"البوابة" أن هناك متابعة جادة وصارمة وسيطرة على الطلاب غير المنضبطين، وهذه الصفحات واهمة وكاذبة وما يفعلونه هو عبارة عن رد فعل سلبي على السيطرة المحكمة من قبل وزارة التربية والتعليم على العملية التعليمية والامتحانات خلال الفترة الحالية، وما يفعلونه يعد نوعا من إشاعة الكذب والفوضى.
وتابع: "وكل ما تذيعه الصفحات ليس لها أية مصداقية وليس له قبول الآن بين الآباء والطلاب، لذلك لم يشكو الطلاب ولا أولياء الأمور من تسريب الامتحانات، وكل ما يثار على هذه الصفحات المغرضة "كلام نظري وليس له حقيقة على أرض الواقع.
وبسؤاله عن جمع الأموال من قبل هذه الصفحات مقابل الحصول على الامتحانات، قال "شحاتة" إنه لم يتمكن أي شخص من تسريب امتحان واحد ولو حدث ذلك لاشتكى الطلاب والآباء من التسريب وعدم العدالة كما كان يحدث كل عام، وفي هذه الحالة يعد احتيالا ونصبا على الطلاب الذين استجابوا لهذه الدعوات، إلا أن الغالبية العظمى لم تستجب لهم.
وفي سياق متصل، استبعد د. يسرى زكى، خبير تكنولوجيا وأمن المعلومات، تسريب الامتحانات عبر اختراق النظم التكنولوجية لوزارة التعليم، مشددا أن العام الحالي يشهد ضوابط وسيطرة كاملة على المنظومة.
وشدد خبير تكنولوجيا المعلومات في تصريحاته لـ"البوابة" على ضرورة الاستمرار في خطوات لتأمين كل العمليات الرقمية التي تنفذها أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، داعيا إلى تكثيف جهود حماية البيانات والمعلومات.
ولفت "زكي إلى أن ميكنة الخدمات المختلفة والاعتماد على الوسائل الرقمية جعل مهمة حماية هذه العمليات يحتاج إلى مراكز بيانات ضخمة لاستيعاب البيانات، وكذلك لموارد كبيرة لحماية هذه البيانات من الاختراق أو التسريب واستخدامها بأغراض غير شرعية. من جهته، قال الدكتور طلعت عبدالحميد، الخبير التربوي، إن الغش سيستمر طالما استمرت المنظومة التعليمية على شكلها الحالي، وفي كل عام سنجد طريقة مختلة للغش، طالما لم تنحدد هدف واضح من التعليم في مصر. وأضاف "عبد الحميد في تصريحاته لـ"البوابة" أنه يجب أن نحدد بعناية الهدف من التعليم، متابعا: "لماذا نعلم.. يجب أن يكون هدفنا من التعليم هو تخريج مواطن قادر ومدرب ومتعلم وعلى وعي كاف لقيادة اي دور في الدولة كل في تخصصه.. فالتعليم يعني التكوين المتكامل لكافة جوانب الشخصية".
وأوضح: "لذلك يجب أن يكون الهدف الأساسي في التربية والتعليم، لكي نخرج جيل من المتعلمين الحقيقيين، فلا فائدة من تخريج جيل حاصل على درجات ١٠٠ ٪ ولكن لديه خلل نفسي أو سياسي فيتحول إلى خائن للوطن، وهو ما يحتاج لرؤية لمن يضع الخطط والاستراتيجيات التعليمية".
خطة بعيدة المدى
وأكد الخبير التربوي على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتعليم في مصر على أن تكون الوزارة يكون دورها تنفيذي ومنفصلة عن هيئة مستقلة تختص بالتخطيط، وترتكز على خبراء حقيقيين وغير مدفوعة الأجر من أجل وضع خطط وطنية واستراتيجية تخدم الوطن وتخرج أجيال متعلمة تعليم حقيقي، كذلك يجب أن يكون الخبراء لهم جهود في وضع الخطط.
مستقبل صفحات الغش الإلكترونى
وعن مستقبل صفحات الغش الإلكتروني، أكد عبد الحميد أن "الغش هيفضل طالما أن المسألة بالنسبة لنا مجرد درجات في امتحان وتنسيق قبول بدون اختبارات قبول ترجح كفة طالب عن غيره بناء على معايير منضبطة، وهو ما لا يطبق سوى في بعض الكليات منها كليات التربية الرياضية وبعض الكليات التي تقيم اختبارات للقبول بناء على معايير وضوابط موضوعية.
تنظيم الأخوات يسيطر على التعليم
وعن أسباب الغش أكد الخبير التربوي أن "كل مؤسسات الدولة التعليمية مخترقة من جماعة الإرهاب، من يدير بعض الكليات والجامعات هم تنظيم الأخوات والرجالة مستخبيين ومصدرين سيدات وشباب الإخوان وكلهم يأتمرون بأمر قيادات الجماعة، وكلية التربية جامعة عين شمس يديرها تنظيم الأخوات.. وجائزة الدولة في العلوم الاجتماعية حصل عليها سعيد إسماعيل علي، وهو أحد كوادر الإخوان وكان مشرف صالح سرية صاحب أول تنظيم إرهابي في السبعينيات، وكان مستشار وزير الأوقاف الإخواني في ٢٠١٢""، على حد تعبيره.
وشدد "عبد الحميد" على أن الدولة في هيئة مؤسسات وهذه المؤسسات مخترقة من قبل الإخوان، والمسألة محتاجة إعادة نظر، في اختراق الجماعة الإرهابية في النظام التعليم بهدف تخريبه".
عجزت صفحات شاومينج عن الحصول على بعض الامتحانات، وحرضت الطلاب على اصطحاب الهاتف المحمول ليمكنهم من عميلة الغش
إجراءات التعليم للقضاء على الغش
■ منع وضع أي أختام تخص اللجنة على كراسة الأسئلة أو ورقة الإجابة (البابل شيت) التي قام الطالب بتسليمها.
■ مراعاة عدم الاستعانة بعمال "الخدمات المعاونة" من المدارس الخاصة أو اللجوء إلى الندب المحلى.
■ سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف السلفة المخصصة للجان السير.
■ التأكيد على كتابة اسم الطالب، ورقم جلوسه في المكان المخصص لذلك على كراسة الأسئلة واسم الطالب، ورقم جلوسه و"نسخة (كود) الاختبار" الموجود أسفل كراسة الأسئلة المسلمة للطالب على ورقة الإجابة (البابل شيت).
■ يُكتب فى خانة "مركز الاختبار" اسم اللجنة التي يؤدى الطالب فيها الامتحان.
■ التأكيد مشددًا على أن"نسخة (كود) الاختبار" المدون أسفل كراسة الأسئلة هو نفس رقم "نسخة (كود) الاختبار" الذى قام الطالب بكتابته على ورقة الإجابة (البابل شيت) والتي سيقوم بتسليمها بعد نهاية الزمن المخصص للإجابة.
■ مراعاة الدقة في توزيع كراسات الامتحان وأوراق الاجابة (المترجمة) الخاصة بطلاب مدارس اللغات باللجان المشتركة التي بها طلاب لغات وطلاب عربي إلا على طلاب مدارس اللغات فقط حسب اللجان الفرعية المسكن بها طلاب اللغات.
■ قد يختلف لون نموذج كراسة الأسئلة التي يتسلمها الطالب من مادة إلى أخرى بشرط صحة طريقة التوزيع الموجودة في محضر فتح كيس كراسات الامتحان.
■ يتم تظريف ورقة الإجابة (البابل شيت) في المظاريف المخصصة لذلك (١٠٠ ورقة) بكل مظروف ومعهم استمارات الغياب في نفس الترتيب طبقًا لتسلسل أرقام الجلوس ويتم تظريف كراسات الأسئلة كل (٥٠ كراسة) بمظروف مستقل طبقًا لتسلسل أرقام الجلوس أيضًا.
■ مراعاة الدقة أثناء توزيع أوراق الأسئلة الخاصة بطلاب الدمج التعليمي حيث إن لهم امتحانات خاصة لكل فئة ومدون بياناتهم على المظاريف الخاصة بهم ويتم تظريفها بعد انتهاء الوقت المخصص للإجابة بمظاريف مستقلة.
■ حث الطلاب على الدخول لمقر اللجان قبل بدء الامتحان بوقت كاف يسمح بممارسة الإجراءات الخاصة بالتأكد من عدم وجود أي أجهزة إلكترونية "موبايل■ سماعات – أو أي أجهزة" تساعد على الغش، لعدم حدوث أي تكدس خارج اللجان.
■ يسمح للطلاب باستخدام الساعات، الآلات الحاسبة الغير مبرمجة فقط.
■ يسمح بتشغيل المراوح باللجان والموجودة بمعرفة الهيئة العامة للأبنية، والسماح بالاستعانة بمراوح رأسية (استاند) بحيث توضع بمكان مناسب يتم الاستفادة منها لجميع الطلاب الموجودين باللجنة الفرعية.
عقوبة تسريب الامتحانات: الحبس 7 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه
ينص قانون مكافحة الغش في الامتحانات ومكافحة أعمال الإخلال بالامتحانات، رقم ٢٠٥ لسنة ٢٠٢٠، والذي وافق عليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الآتي:
ويعاقب القانون كل من طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على ٧ سنوات وبغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه ولا تزيد على ٢٠٠ ألف جنيه. كما يعاقب القانون كل من شرع في ارتكاب طبع أو نشر أو أذاع أو روج بأية وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ١٠ آلاف جنيه ولا تزيد على ٥٠ ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين ويجرم القانون الطالب الذي يقوم بطبع أو نشر أو أذاع أو روج بأي وسيلة أسئلة الامتحانات أو أجوبتها من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسبًا في جميع المواد.
عقوبة الشروع في الغش
يعاقب علي الشروع في ارتكاب أىّ من الأفعال المنصوص عليها في الفقرة الأولى بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن ١٠ آلاف جنيه ولا تزيد على ٥٠ ألف جنيه أو بإحدى العقوبتين.
الحرمان من الامتحانات
يُحكم بحرمان الطالب الذي يرتكب غشًا أو شروعًا فيه أو أي فعل من الأفعال المنصوص عليها في الفقرتين السابقتين من أداء الامتحان في الدور الذي يؤديه والدور الذي يليه من العام ذاته، ويعتبر راسبًا في جميع المواد، وفي حالة الامتحانات المعادلة، التي تمنحها المدارس الأجنبية، يحرم الطالب من أداء امتحانات المواد اللازمة للمعادلة وفقًا للنظام المصري دورين متتاليين. وفي جميع الأحوال، يحكم بمصادرة الأشياء المضبوطة محل الجريمة.
عقوبة حيازة هاتف فى الامتحانات
يعاقب كل من حاز بلجان الامتحانات أثناء انعقادها دون مقتض أيًا من أجهزة الهواتف المحمولة أو غيرها من أجهزة الاتصال أو الإرسال أو الإستقبال السلكية أو اللاسلكية أو أيًا من أجهزة التقنية الحديثة أيًا كان نوعها من الوسائل التي تساعد على ارتكاب أي من الأفعال المنصوص عليها بالمادة الأولى من هذا القانون بغرامة لا تقل عن ٥ آلاف جنيه ولا تزيد على ١٠ آلاف جنيه، وتقضي المحكمة بمصادرة الأجهزة المضبوطة.
