لعله لم يعرف بالأمر، ولم يصله، لعل أحدا لم يحك له عن أزمة مستشفى سرطان الأطفال بطنطا.. لعل صوت الصغار المبحوح من المرض لم يكن عاليا بالقدر الكافي.
فيا سيادة الرئيس حتى لا ندخل في لغة الأرقام ويتم الرد علينا من المسؤولين بالأرقام.. نترك كل الأبواب ونطرق باب القلوب.
يا سيادة الرئيس ٥٧ طنطا تحتاج منك كلمة ودعم لإنقاذها من الإغلاق لأنها تخدم العديد من المحافظات.
يا سيادة الرئيس طفل السرطان وعائلته يحملون من الهم ما تنوء بحمله الجبال وتوفير المسافات تخفيف أثقال وأعباء فتحمل عن أبنائك الصغار جزءا من أوجاعهم.
في ردهة المستشفى حملنا بعضهم أمانة أن نحمل رسالتهم إليك يطلبون منك أنت.. أنت وكلهم ثقة بأنك ستشعر بهم.. أن تتدخل لإنقاذ مستشفى ٥٧ طنطا من الغلق.
السفر أمر مرهق.. فكيف بسفر الموجوع من قرية إلى قرية إلى محافظة تلو الأخرى وصولا إلى القاهرة ثم لا يجد مكانا من كثرة الزحام.
نحلم بأن تكون هناك مستشفى للأطفال في كل محافظة وإن كنا لا نستطيع الآن فلا نغلق الموجود مهما كانت الأسباب.
أملنا وأمل صغارنا فيك يا سيادة الرئيس أن تزف إليهم البشرة منك بأنهم سيظلون على أسرة مستشفي ٥٧ بطنطا يتلقون العلاج دون إزعاج ودون تهديد بالإغلاق.