منتصف الأسبوع الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية، المواطنين حول العالم من خطورة الإصابة بفيروس كورونا بعد ارتفاع حالات الإصابة مجددا بسبب متحور BA.5، وهو جزء من عائلة أوميكرون Omicron، أحدث أنواع فيروس كورونا التي تسبب موجات واسعة من العدوى على مستوى العالم.
يعّد متحور BA.5 ليس جديدًا، حيث تم تحديده لأول مرة في يناير، وتم تتبعه من قبل منظمة الصحة العالمية منذ أبريل، ومشتق من سلالة أوميكرون التي كانت سائدة في جميع أنحاء العالم منذ نهاية عام 2021، وقد تسببت بالفعل في ارتفاع معدلات الحالات في مختلف دول العالم بما في ذلك جنوب إفريقيا، حيث تم العثور عليها لأول مرة هناك، بالإضافة إلى بريطانيا وأجزاء من أوروبا وأستراليا.
ودعا تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، جميع دول العالم للعودة إلى ارتداء الكمامة بسبب تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وقال جيبريسوس، إنه يجب على جميع دول العالم تنفيذ تدابير مجربة مثل ارتداء الكمامات والتهوية المحسنة وبروتوكولات الاختبار والعلاج، معربًا عن استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ما يفرض ضغوطا إضافية على الأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة الوقائية، إن أعراض كورونا في الفترة الحالية تشابه أعراضًا كثيرة مثل البرد وأنها أعراض بسيطة ولا تؤثر على الجهاز التنفسي السفلي لدى الغالبية العظمى ما بين 85% و90% من الإصابات.
وأضاف أن هذه الأعراض هي "التهاب الزور والحلق والحنجرة – السعال – العطس - الرشح وسيلان الأنف - تكسير الجسم - ارتفاع درجة الحرارة – الصداع"، مشيرًا إلى أن استمرار مدة تلك الأعراض نحو 5 أيام، وتختفي مع الاهتمام بالتغذية الصحية وتناول مخفضات الحرارة.
وأفاد تاج الدين، بأن العالم يشهد موجة جديدة من إصابات كورونا وأن الفيروس لم ينتهِ ومازال موجودا كوباء عالمي، موضحًا أنه في مصر هناك تزايد في إصابات كورونا منذ 10 أيام، أي أننا أمام موجة جديدة، وهناك متحور بسيط من متحورات أوميكرون.
وأوضح أن الغالبية العظمى ما بين 85% و90% أعراض بسيطة جدا وتشابه البرد ولا تؤثر كثيرا على الجهاز التنفسي السفلى "الرئتين"، لكنها تركز على الجهاز التنفسي العلوي، مضيفا أن المطلوب في الوقت الحالي هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات، وكذلك التزام العزل المنزلي الجزئي منعا لنقل العدوى للأسرة أو المجتمع.
ودعا مستشار الرئيس الفئات مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرها من الفئات الأكثر خطورة أن يستشيروا الأطباء لوصف الأدوية السليمة للعلاج في حالة إثبات الإصابة بكورونا.
ومن جانبه، قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مصر خالية من المتحور الجديد لفيروس كورونا لكن يجب الترقب والمتابعة.
وأضاف بدران، أن ما حدث في كوريا الجنوبية وفي 11 دولة اخرى، ظهور متغير جديد في كورونا وهناك خوف من انتشاره بسرعة أكبر ويستطيع مقاومة التطعيمات، لافتًا إلى أن أصيب أكثر من 6 مليون شخص حول العالم الأسبوع الماضي بزيادة 3%.
وأوضح، أن الطفرات الجديدة في المتحور الجديد يُنظر لها أنها تكون شديدة العدوى والانتشار، لكن هناك أمل أن تحمي التطعيمات من مضاعفات الفيروس.
وأشار إلى أن أعداد الإصابة بالتحور الجديد زادت فى أستراليا بنسبة 13% وأمريكا الجنوبية بنسبة 11% والولايات المتحدة بنسبة 7%.
وأكد أن الدولة وفرت كافة تطعيمات كورونا وليس عليها غبار، والكرة في ملعب المواطن لأنه إذا أهمل في اتخذا التدابير الوقاية، ممكن تأتي إلينا أي سلسلة أو متحور من الكورونا ومعرضين للخطر.