لقي شابان بقرية ميت الكرما التابعة لمركز طلخا محافظة الدقهلية مصرعهما غرقًا في نهر النيل وذلك في بعدما حاول أحدهما إنقاذ الآخر، فغرقا معا، وتبين أنهما كانا على خلافات فيما بينهما إلا أن أحدهما بمجرد أن شاهد شابا يغرق في مياه النيل لم يتحمل أن يقف مكتوف الأيدي، ونزل لإنقاذه فغرقا معا، وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشالهما، وجرى نقلهما إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي.
كان مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من مدير مباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة طلخا، بغرق شابين في مياه نهر النيل فرع دمياط المار من أمام قرية ميت الكرماء دائرة المركز.
انتقل مأمور وضباط مركز شرطة طلخا وقوات الإنقاذ النهري إلى مكان البلاغ وتمكنت من انتشال الجثامين.
وبالفحص تبين الجثمانين لكل من : أحمد عبد السلام خليل عكاشة، 20 عاما، مبيض محارة، ومحمد وائل شاكر الونش، 16 عاما سائق توك توك ويقيمان بذات العنوان وتم نقلهما إلي مستشفى المنصورة الدولي.
وبسؤال شاهدي الواقعة كلا من: "عبد الله ح. ع."، 24 عاما، عامل و"عمر أ. م."، 40 عاما جزار، في محضر التحقيقات، ويقيمان بذات القرية قررا انه حال قيام الأول بالاستحمام بمياه نهر النيل المار من أمام القرية، واستغاثته من الغرق قام الثاني بالنزول إلي المياه المحاولة إنقاذه إلا أنهما توفي غرقا بالمياه.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، للعرض علي النيابة العامة، والتي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وصرحت بدفن الجثتين.
ومن جانبه كتب هاني الديب المحامي، وأحد أبناء القرية، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: "شاب في مقتبل العمر يشاهد شخصاً يغرق في المياه يستغيث لإنقاذه فقام هذا الشاب علي الفور بترك النقود التي كانت في جيبه لأحد الجالسين بجواره رغبه منه في إنقاذ من في المياه دون أن يعلم من هو وقام بالنزول إلى مياه النيل مسرعاً لإنقاذه إلا أنه توفي هو الآخر فتوفي أيضا غريقا".
وأكد الديب :"العجيب من الأمر أن الغريق والبطل الشاب المتوفي بينهما خلافات كبيرة وأحكام لدي القضاء وقام بالنزول لإنقاذه دون علمه بمن هو ودون السؤال من هو فكانت نيته خالصة لله لإنقاذه فندعو من الله أن يتقبله من الشهداء وندعو له بالرحمة والمغفرة وندعو العائلتين بميت الكرماء إلى التصالح والتسامح فيما بينهما وأن نأخذ من هذا الدرس عبرة وعظة".
الشابان المتوفيان
