فنان كبير استطاع أن يحفر اسمه في قائمة كبار المطربين والممثلين العرب، اشتهر بعزوبة الصوت وحلاوة الكلمات، يشدو كالبلبل، وتربع على عرش السينما الاستعراضية والغنائية في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضى، وهو الفنان الراحل «محمد فوزي».
وقال فوزي في حوار نادر إنه شعر أثناء تواجده في رحلة علاجه في أمريكا بحب الجمهور له، حيث تلقى أكثر من ٨٠٠ خطاب للاطمئنان عليه.
وتابع، أن تلك الخطابات ساعدت على شفائه ورجوعه إلى بلده الحبيب.
وقال فوزى، إنه من كثرة حبه وسعادته بحب جمهوره له فإنه رد على الجوابات المرسلة جميعا بخط يديه.
وأضاف أن الأطباء وجدوا طريقتين لعلاجه، إحداهما تعتمد على الأغذية والبروتينات مع تناول المسكنات.
وأشار «فوزي » إلي أنه قرر بعد ذلك الرجوع إلي بلده مصر والخضوع إلى العلاج وسط أسرته، وأنه عاد إلي العمل لتخفيف آلام مرضه.
وأوضح، أن رحلة علاجه شملت دول أمريكا وألمانيا وانجلترا، وأن كل بلد له طريقة علاج مختلفة وتعاملات خاصة بها وأنه اختار العلاج في إنجلترا لانخفاض معدل الأنيميا في دمه.
ولد محمد فوزي في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية في ١٥ شهر اغسطس، ١٩١٨، وبد أ مشواره الفني في فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي وأعقبها الفرقة القومية للمسرح ثم قرر إحياء أعمال سيد درويش ثم اتجه إلى ألحانه الخاص به، وشارك بالعديد من الأفلام ومنها سيف الجلاد وأصحاب السعادة وآه من الرجال وبنات حواء ومعجزة السماء والحب في خطر، وليلي بنت الشاطئ وكل دقة في قلبى، ويا حلاوة الحب، وأنتج «محمد فوزي » مجموعة من أفلامه ومنها حب وجنون والمجنونة وغرام راقصة، وتوفي في ألمانيا في أكتوير ١٩٦٦ عن عمر يناهز ٤٦ عاما متأثرا بسرطان العظام.