شارك وفد من الأزهر الشريف نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الازهر، فى حضور العزاء الجماعي للأطفال الـ4 ضحايا حادث سقوط ميني باص بترعة السلام على الطريق الواصل بين محافظتي "دمياط- الدقهلية"، أثناء عودتهم من محافظة دمياط بقرية عزبة رفاعي بمنطقة ليسا الجمالية محافظة الدقهلية.
ضم الوفد الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الاسلاميه، والدكتور أسامة الحديدى ، مدير المركز العالمي للفتوى، والدكتور رضا محمود السعيد، أستاذ بجامعة الأزهر، و احمد عبد الهادى، مدير المراسم بمكتب شيخ الأزهر، والدكتور احمد الجمل الأستاذ بكلية الدراسات الاسلاميه، والشيخ علاء الدين مدير إدارة الجمالية الازهريه، والشيخ محمد أبو الفتوح موجه عام شؤون القران، والشيخ محمد العلاوي موجه شؤون القرآن.
والقى الدكتور نظير عياد، كلمة فى سرادق العزاء مقدما العزاء لأسر الضحايا نيابة عن شيخ الأزهر ، مؤكدا أن الأزهر الشريف بكل قطاعاتة يعزي يتقدم لأهل القرية بخالص المواساة والعزاء ولأهل الموتى بشكل خاص .
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الاسلاميه، ان فضيلة الإمام فور علمه بالحادث وجه بسرعة التواصل مع أسر الأطفال وتقديم العزاء لهم وتوصيتهم ان مايبشر بالخير لأهل الحالات هي الخاتمة الطيبة التي اختارها الله لهم.
وأضاف أن الحادث الأليم وقع فى أيام عظيمة وكريمة واختار الله لهم ان يموتوا شهداء مستشهدا بقول الله تعالي"وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا ان لله وانا اليه لراجعون".
كان المئات من أهالي القرية عزاء الضحايا الـ4 والذي أقيم عقب صلاة العصر بحضور ممثلين عن الأزهر الشريف نيابة عن فضيلة الأمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، وأعضاء من مجلس النواب والشيوخ.
وخرج الآلاف من أهالي عزبة رفاعي بمنطقة ليسا الجمالية بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة اليوم لتشييع جثامين الأطفال الـ4 من حفظة القرآن الكريم، والذين لقوا مصرعهم غرقا في مياه ترعة السلام علي طريق"دمياط – الدقهلية" أثناء عودتهم مع زملائهم في رحلة من مدينة دمياط بعد فوزهم في مسابقة لحفظ القرآن الكريم نظمها مكتب تحفيظ قرآن كريم في القرية.
شارك في الجنازة عدد من الأطفال الناجين من الحادث والذين أبكت صيحاتهم "لا إله إلا الله " وحاملين المصاحف الجميع الذين حضروا الجنازة.
وتجمع أهالي العزبة والقرى المجاورة وقيادات مركز الجمالية الشعبية في جنازة مهيبة، وجري وضع جثامين الأطفال الأربعة في سيارات الإسعاف وهم: حنين حافظ محمود رفاعي، وشيماء عبد الناصر الجمال، 18 عامًا، ومحمد أبراهيم جمال أبو المعاطي، 4 أعوام، وتسنيم محمود رفاعي 14عامًا، وجميعهم مقيمون في عزبة رفاعي بمنطقة ليسا الجمالية.
وهزت هتافات الأطفال الناجين من الحادث قلوب الحضور والذين وقفوا أمام جثامين زملائهم في الرحلة ويرددون هتافات "الله أكبر ولا إله إلا الله " ، وردد معهم الهتافات جميع من حضر الجنازة في موقف إنساني مؤثر، فيما ارتدت النساء الملابس السوداء حزنا علي ضحايا الحادث الأليم.
وانهارت أسر ضحايا الحادث الأليم وقت تشييع الجنازة وانهمر الجميع في بكاء شديد وحسرة علي فراق أبنائهم والذين تعتبرهم العزبة أبنائهم جميعا كون ضحايا الحادث جميعهم أقارب.
يذكر أن الحادث أصيب به أيضا الطالبة ياسمين رفعت محمد ياسين رفاعي بكدمات بالذراع الأيسر ، بالإضافة إلي طالبة اخري جري نقلها إلي إحدى مستشفيات دمياط.
وبدأت أحداث الحادث عن خروج أكثر من 65 طفل في رحلة مع مكتب تحفيظ قرآن كريم، إلي مدينة دمياط، وعند عودتهم وقبل أن يصلوا إلي محل إقامتهم، سقط سيارة ميني باص تحمل رقم "ط ر د 2818 " في ترعة السلام علي طريق "دمياط – الدقهلية"، وهرع أهالي المنطقة لنجدة الأطفال واستطاعوا أن ينقذوا عدد كبير منهم وانتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث للتعامل الفوري مع المصابين.