الفراعنة تقدموا في شتى المجالات واكتشفوا الكثير من الأمور في الطب والفلك والهندسة وغيرها التي فادت البشرية حتى يومنا هذا ومن ضمن ما توصلوا اليه أنهم كانوا يضعون عفن الخبز على الجرح لمنع الإلتهاب وبعد أكثر من 5000 عام اكتشف العالم ذلك.
فقد ينتج عفن الخبز نتيجة الحفظ الخاطئ أو تعرضه للرطوبة مما يتسبب في تكوين طبقة زرقاء اللون من الفطريات التي تسمى بالبنسيليوم تؤثر على طعم الخبز ورائحته ويصبح مصيره سلة القمامة، فكان أول من اكتشف مدى أهمية عفن الخبز وفوائده هم الفراعنة.
واستند على اكتشافهم بعد ذلك العالم الكسندر فلمنج، حيث لاحظ أن بكتيريا الهواء تموت بفعل فطر البنسيليوم، وبدأ فلمنج بالبحث حول هذا النوع من الفطريات ووجد أنها تنتج عن تعفن الأطعمة، ومن هنا اخترع البنسلين، وكان المصريون القدماء يستخدمونه من خلال تفتيته ووضعه على الجروح ليساعد في التئامها، حيث اكتشفوا أنه مفيد للجروح وبه مادة تساعد المريض على الشفاء منها.
ويتم استخراج مادة البنسلين من عفن الخبز، وهو المضاد الحيوي الشهير الذي يعمل على علاج العديد من الأمراض مثل الدفتريا، السل، الالتهاب الرئوي وكذلك مرض الزهري الجنسي، ويساهم عفن الخبز في علاج العديد من مشكلات الجهاز الهضمي، ويعد قاتلا للبكتيريا وبالتالي فهو مفيد في علاج العديد من الالتهابات البكتيرية، بفعل قدرته على قتل الجراثيم فإنه يدخل في تصنيع العديد من الأجبان مثل الجبن الأزرق وجبن الريكفورد، وله فاعلية كبيرة في علاج التهابات المفاصل والعظام، ويتم استخدام عفن الخبز في صنع الخميرة وهي العامل المساعد في عمل العديد من المخبوزات والحلويات.
جدير بالذكر أن هناك مجموعة احتياطات يجب اتباعها عند تناول عفن الخبز، حيث يجب التأكد من عدم احتواء الخبز على أي فطريات أخرى ضارة داخل الخبز حتى لا تؤذي الإنسان بدلا من نفعه، ويجب التأكد من أن الشخص لا يوجد لديه حساسية ضد مادة البنسلين الموجودة في عفن الخبز، يفضل تناوله تحت إشراف وتوصية طبيب للحفاظ على الصحة وتجنب حدوث أي مخاطر فيما بعد.
البوابة لايت
"الفراعنة" أول من اكتشفوا وضع عفن الخبز على الجرح لمنع الالتهاب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق