شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، حفل تخريج أول دفعة من دبلوم التجارة بمدرسة الأقصر الفنية التجارية بنات، والذين تم تدريبهن في ظل منظومة التعليم القائم على الجدارات للعام الدراسي ٢٠٢٢/٢٠٢١، وذلك بحضور عدد من قيادات مديرية التربية والتعليم وإدارة الأقصر التعليمية، وتحت رعاية المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر.
وقال الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر، أن الجدارات هي مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات في المجال المرتبط بالجدارة، وهي متطلب حيوي للنجاح ومعيار للكفاءة في أداء العمل، وهي قابلة للقياس عن طريق مطابقة نتائج العمل بالمواصفات المعيارية، وهى عبارة عن نظام جديد، يشارك فيه الخبراء المختصين بالصناعة لوضع تلك المناهج، لتأهيل الطالب لسوق العمل وذلك عن طريق مشاركة المهاريين في الصناعة المختصة وخبراء التعليم الفني، بالإضافة إلى المعلمين والخبراء الأجانب من مشروع Tevt ليتم تحديد مواصفات الخريج والمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، وأيضًا تحديد السلوكيات التي يحتاجها الطالب لكي يواكب العصر.
وأضاف السيد، أن منظومة الجدارات تستهدف ربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل، حيث الاهتمام الأكبر بالشق العملي، مضيفا أن الطالب يحصل على شهادة الدبلوم العادية، بالإضافة إلى شهادة الجدارات لعرضها وقت التقدم لأي وظيفة، وبالنسبة لاختبارات الجدارات إما أن يكون الطالب جدير "ناجح"، أو غير جدير "إعادة للسنة" ، أو لم يتقن الجدارة بعد "ينضم لامتحان الملحق" ، ولو لم ينجح لن يتم تخريج الطالب.
فيما أشارت إيمان عبد العال مدير عام التعليم العام، إلى أن المناهج في نظام الجدارات، تنقسم إلى: 50 % مناهج تقنية لها علاقة بالمهنة التي يتعلمها الطالب مثل المحاسبة والتأمينات، و50% للمواد عامة مثل "الفيزياء والرياضيات واللغات"، ومهارات حياتية مثل: التواصل، القيادة، كما أن الجدارات لا تقدم للطالب في شكل كتب تقليدية ولكنها عبارة عن وحدات بمعدل وحدة في كل منهج، وهذه الوحدات فيها دليل للطالب ودليل للمعلم وليست معدة بشكل الكتب التقليدية القديمة نهائيًا، وذلك من خلال التحاور أولًا قبل إعداد المناهج مع رجال الصناعة في مصر عن المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل حاليا، ومواصفات الخريج المطلوب لسوق العمل، ويعتمد التقييم الجديد المطبق على طلاب المدارس الثانوية الفنية على الشق العملي لقياس الجدارات المهارية عمليا وليس نظريًا، حيث أن هناك ملف إنجاز لكل طالب.
