السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في الذكرى العاشرة لرحيله.. «محمد البساطي» أديب المهمشين

الأديب محمد البساطي
الأديب محمد البساطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الخميس الموافق 14 يوليو الجاري الذكرى العاشرة على رحيل الأديب محمد البساطي، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2012، عن عمر يناهز  الـ 52 عامًا، وهو أديب مصري معاصر، ولد عام 1937 في بلدة الجمالية المطلة على بحيرة المنزلة بمحافظه الدقهلية.

اهتم محمد البساطى فى مشروعه الأدبى بالمهمشين فلم تخرج رواياته عن الريف المصرى بشخصياته المختلفة، وما يتضمنه من عادات وموروثات، واتسمت أعماله أيضًا بالرمزية ومن أشهر ما قيل عنه هو ما كتبه الكاتب الكبير جمال الغيطاني :«منذ بدأ النشر في الصفحة الأدبية للمساء بدأ يؤسس عالمه الفريد، المتميز، ومازال حتى الآن، البساطي يري العالم بعيني طفل ومازال، ذاكرته فريدة، يكتب عن أحداث عرفها وهو طفل أو في طور الفتوة، كأنها جرت بالأمس، أما وصفه الدقيق للأشياء وللواقع فكأنه يصف ما يعايشه الآن، عالمه غني بالبسطاء، الذين يقفون على ناصية الواقع والحلم، وفي رواياته شخصيات وقصصه القصيرة شخصيات لا تنسى، تكون في مجموعها هذا العالم الفريد، الخاص به، الذي يجري كل شيء فيه بهدوء وصمت مؤثر وكأننا نعايشه من مسافة ما، مازال أدبه في مجمله بكراً بالنسبة للدراسات الأدبية، ولكنه يفيض بالرهافة والقدرة علي التعبير عن أدق الأمور بأسهل الأساليب أو هكذا يبدو، إنني أنتظر بشغف وفضول ظهور رواية جديدة أو مجموعة قصص جديدة للبساطي لأقدم علي قراءتها فوراً وعلى مهل مستكملاً معه بناء عالمه.
على المستوى الشخصي، يبدو محمد البساطي من أرق الذين عرفتهم وأصلبهم في الوقت نفسه، رقته تبدو في تعامله مع العالم، وزهده في الأضواء، والحضور اللميع الذي يعتمد على الضجيج، ورغم أنه يقف بآرائه وانحيازاته في قلب اليسار إلا أنه لم يتخذ من انتمائه مواقف يثير بها ضجيجاً بهدف الترويج لأدبه أو اكتساب قيمة إضافية وهذه ظاهرة تزايدت في حياتنا الثقافية مع قوة تأثير وسائل الإعلام، القيمة المكتسبة من وسائل الإعلام والضجيج السياسي، أما البساطي فقيمته لها مرجعية واحدة وأساسية، قوة النص المكتوب وقد أثبتت التجربة أن هذا أبقي وأصدق، يتمتع بصرامة أخلاقية، ليس على المستوى الشخصي ولكن على المستوى العام، وكل انحيازاته صحيحة.

وترجمت أعمال محمد البساطى إلى لغات عدة منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ووصف النقاد أسلوبه الروائى بأنه يتسم بالاقتضاب البليغ الدال سردا وأسلوبا ومعنى، ويتوق إلى استحداث أفق شعرى رائق، وأنه يعمد إلى التجربة الاجتماعية والنفسية والسياسية فيسلط الضوء على الجوهرى فيها محتفظا بما هو إنسانى لعرضه ضمن بنية تخيلية تمتاز بالشاعرية.

أعماله

نشر البساطي أول قصة له عام 1962م بعد أن حصل على الجائزة الأولى في القصة من نادي القصة بمصر.
من أهم أعماله: ''التاجر والنقاش'' (1976)، و''المقهى الزجاجي'' (1978)، و''الأيام الصعبة'' (1978) ،''بيوت وراء الأشجار'' (1993)، و''صخب البحيرة'' (1994)، و''أصوات الليل'' (1998)، و''ويأتي القطار'' (1999) ، و''ليال أخرى'' (2000)، و''الخالدية''، و''جوع'' والتي رشحت للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية.

وللكاتب عدة مجموعات قصصية منها: ''الكبار والصغار'' (1968)، و''حديث من الطابق الثالث'' (1970)، و''أحلام رجال قصار العمر'' (1979)، و''هذا ما كان'' (1987)، و''منحنى النهر'' (1990)، و''ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً'' (1993)، و''ساعة مغرب'' (1996).

الجوائز 

حصل البساطي على عدد من الجوائز ومنها جائزة أحسن رواية لعام 1994م بمعرض القاهرة الدولي للكتاب عن روايته الموسومة صخب البحيرة، وجائزة «سلطان العويس» في الرواية والقصة لعام 2001م مناصفة مع السوري زكريا تامر، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2012.