قال السفير الروسي لدى طهران ليفان دزاجاريان، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد أي تقدم حتى الآن في المحادثات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن الحوار لا يزال مستمرا.
وأضاف دزاجاريان في تصريحات إعلامية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية أنه "فيما يتعلق بآفاق إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة رغم الافتقار إلى بعض التفاؤل لكن لا تزال المناقشات غير المباشرة جارية بين الولايات المتحدة وإيران مع قيام أوروبا بدور الوسيط ".
وأشار السفير الروسي إلى أن الجولة الأخيرة من المفاوضات أُجريت في العاصمة القطرية الدوحة يومي 28 و29 يونيو الماضي بوساطة إنريكي مورا نائب الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الوفد الايراني برئاسة نائب وزير الخارجية علي باقري كاني التقى بعد ذلك مع المبعوث الأمريكي الخاص للمحادثات النووية الإيرانية روبرت مالي، إلا أنه لم يحدث أي تقدم محدد حتى الآن، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإيران لم تتمكنا حتى الآن من إيجاد أرضية مشتركة بشأن مجموعة من القضايا، كما أبدت طهران عدم ثقة في الولايات المتحدة بسبب الخلافات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
يُشار إلى أنه في عام 2015 توصل الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وألمانيا إلى اتفاق نووي مع إيران من أجل معالجة الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، وفي عام 2018 قرر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاقية حيث فرضت واشنطن أشد عقوباتها على طهران، في حين أشار الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مرارا إلى دعمه للعودة إلى الاتفاق النووي.
وفي 11 مارس توقف المفاوضون بعد ثماني جولات من المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق، وقال إنريكي مورا إن المناقشات غير المباشرة التي جرت في الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران في أواخر يونيو الماضي لم تسفر عن أي نتائج مرغوبة.