اكتشف أمين مجموعة الفن الشرق آسيوي لمتحف "سينسيناتي"، يدعى هو مي سونغ، أن الرفوف تحتضن قطعة أثرية قديمة عكست تفاصيلها الواقع الذي وجدت فيه بدقة.
وبحسب موقع "سكاي نيوز" يقول سونغ :"زرت غرف التخزين في المتحف برفقة خبير ترميم، سلطنا ضوء الهاتف المحمول على مرآة كانت تصطف إلى جانب الكثير من القطع الأخرى فوق الرفوف، فشاهدنا انعكاسات غريبة على الحائط، الأمر الذي استدعى الاستعانة بضوء أكثر قوة وتركيز، والمفاجأة كانت أن المرآة كشفت في النهاية عن صورة بوذا".
وأوضح أن أشعة الضوء المنبعثة منها، كشفت النقش الموجود على ظهرها فوق الجدار بوضوح.
ولجأ الحرفيون لحفر الصور أو الكلمات أو الأنماط على جانب واحد من لوحة برونزية، حتى يصبح عاكسًا مثل المرآة التقليدية التي نستخدمها اليوم.
وعندما يضرب ضوء الشمس السطح العاكس، يتم الكشف عن صورة مخفية ، تطابق التصميم الموجود على الظهر، مما يعطي الوهم بأن الضوء يمر عبر المرآة مباشرة.
ويبلغ قطر المرآة حوالي 8.5 بوصات، ومن المحتمل أن تكون قد استخدمت في متحف كزخرفة دينية، أو ربما كانت معلقة في معبد.
ولم يتم التوصل بعد ما إذا كانت تعود نشأتها للصين أو اليابان، على الرغم من أن سونغ يرجح عودتها للأولى.
يذكر أن القطعة سُجلت لأول مرة في مجموعة الفن الآسيوي بالمتحف في عام 1961، كما تم تطوير الفن القديم للمرايا السحرية الصينية لأول مرة خلال عهد أسرة هان، منذ حوالي 2000 عام، على الرغم من أنها صنعت أيضًا في وقت لاحق في اليابان.