محاولة هروب رئيس سريلانكا، جوتابايا راجابكسا خارج البلاد، بعد المظاهرات الشعبية ضده، ليس الهروب الأول لرئيس دولة يجبره الغضب الشعبي على ترك البلاد ومغادرتها، فدائما تنجح إرادة الشعوب في مواجهة حكامها بسبب الظلم والقمع وسوء الأحوال الاقتصادية، والتاريخ حافل بسوابق عديدة.. «البوابة» ترصد هنا أبرز الرؤساء الذين هربوا خارج بلادهم أمام انتفاضة شعوبهم.
الرئيس التونسى زين العابدين بن على
فر الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن علي من بلاده إلى المملكة العربية السعودية، إثر احتجاجات شعبية قمعها نظامه بالحديد والنار.
شاه إيران
في يناير عام ١٩٧٩، دفعت تظاهرات شعبية بشاه إيران إلى الفرار إلى مصر، لينتهي بذلك النظام الإمبراطوري، وفتح فرار الشاه محمد رضا بهلوي الطريق أمام عودة مظفرة لـ«الخمينى» من فرنسا في الأول من فبراير ١٩٧٩، وما هي إلا بضعة أيام حتى انتصرت الثورة الإسلامية إثر توقف الجيش عن دعم النظام.
الرئيس الليبيرى تشارلز تايلور
فى أغسطس ٢٠٠٣ اضطرالرئيس الليبيري تشارلز تايلور، المتهم بإغراق جزء من أفريقيا الغربية بنزاعات دموية فظيعة، إلى التخلي عن السلطة ويختار العيش بالمنفى في نيجيريا. وبرحيله، الذي حصل بضغوط من حركة تمرد والمجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية والولايات المتحدة والأمم المتحدة، انتهت حرب أهلية استمرت ١٤ عامًا وحصدت ٢٧٠ ألف قتيل. وفي عام ٢٠٠٦ اعتقل في نيجيريا وطُرد إلى ليبيريا ومن ثم إلى فرى تاون ثم نقل إلى لاهاي حيث باشرت المحكمة الدولية الخاصة بسيراليون محاكمته.
الرئيس البوليفى غونزاليس سانشيز دو لوزادا
فى أكتوبر ٢٠٠٣، غادرالرئيس البوليفي غونزاليس سانشيز دو لوزادا، القصر الرئاسي تحت جنح الليل على متن مروحية متجهًا إلى الولايات المتحدة، هربًا من حركة احتجاج شعبية قوية ضد مشروع غازي وضد سياسته الليبرالية. ولا يزال الرئيس السابق مطلوبًا في بوليفيا بتهم قمع تظاهرات أسفرت عن ٦٥ قتيلًا وأكثر من ٥٠٠ جريح، واستقال خلفه كارلوس ميسا بعد عامين إثر تظاهرات تطالب بتأميم قطاع المحروقات.
رئيس هايتى جان برتران
أُعيد انتخاب الرئيس جان برتران أريستيد، في نوفمبر عام ٢٠٠٠ لولاية ثانية من خمس سنوات، «فبراير ٢٠٠١ - فبراير ٢٠٠٦» ليستقيل بعدها ويغادر بلاده في ٢٩ فبراير ٢٠٠٤ تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي، وفي النهاية يختار المنفى في جنوب أفريقيا، وقد أتت استقالته بعد شهر من اندلاع ثورة مسلحة حصدت حوالي مئة قتيل ومائة جريح.
الرئيس السودانى جعفر النميرى
في أكتوبر عام ١٩٧١، انتخب جعفر النميري رئيسًا لدولة السودان، واستمر في الحكم إلى أبريل ١٩٨٥، وبعد الانتفاضة الشعبية في أبريل ١٩٨٥ لجأ سياسيًا إلى مصر قادمًا إليها من الولايات المتحدة، في الفترة من ١٩٨٥ إلى ٢٠٠٠ حيث عاد إلى السودان في عام ٢٠٠٠.
وشهدت فترة رئاسة «النميرى» عدة انقلابات لم تنجح، وبعد انتفاضة الشعب في عام ١٩٨٥ تدخل وزير الدفاع عبدالرحمن سوار الذهب وسيطر على الحكم لمدة سنة، وسلمه بعد ذلك لقادة مدنيين، وتوفي جعفر النميري فى ٣٠ مارس عام ٢٠٠٩ بالعاصمة السودانية الخرطوم عن عمر يناهز ٧٩ عامًا.
الرئيس الرومانى نيكولاى تشاوشيسكو
في ديسمبر عام ١٩٨٩، أُلقي القبض على الديكتاتور نيكولاى تشاوشيسكو وزوجته بينما كانا يحاولان الفرار من البلاد، إثر أعمال شغب اندلعت في مدينة تيميسوارا، وأشعلت حركة ثورية هدفت إلى الإطاحة بالنظام، وفي ١٧ ديسمبر، أطلقت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين ليقع أكثر من ألف قتيل، وفر «تشاوشيسكو» وزوجته «إيلينا»، على متن مروحية إلا أنهما ما لبثا أن اعتُقلا فى داسيا قرب تبرغوفيست «شمال بوخارست»، وأُعدما فى ٢٥ ديسمبر إثر محاكمة خاطفة.
الرئيس الأفغانى أشرف غنى
فى ٢٢ أغسطس عام ٢٠٢١، هرب الرئيس الأفغانى أشرف غنى، وهو محمل بملايين الدولارات بعد محاصرة حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول، وذلك بعد خروج القوات الأمريكية من البلاد.
رئيس سريلانكا جوتابايا راجابكسا
هرب رئيس سريلانكا، جوتابايا راجابكسا، من مقر إقامته الرسمى فى العاصمة كولومبو، ويعد أحدث الرؤساء هروبًا، بعد اقتحامه من قبل متظاهرين، احتجاجًا على أسوأ أزمة اقتصادية تضرب البلاد فى التاريخ الحديث، منذ وقت حصولها على الاستقلال عام ١٩٤٨.