رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قاض إيراني بمذبحة 1988 يُقر باعترافات خطيرة: الوضع تطلب معالجة صارمة

حسين علي نيري
حسين علي نيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اعترف حسين علي نيري، أحد القضاة الذين شاركوا في محاكمة موجزة وإعدام آلاف السجناء الإيرانيين، وهو قاضٍ رفيع المستوى في إيران بأن طهران ذبحت السجناء السياسيين في صيف عام 1988. 

ودافع نيري، عن أفعاله في مقابلة مع مركز وثائق الجمهورية الإسلامية (IRDC)، وهو كيان حكومي يجمع تاريخ ثورة 1979 وأكثر من أربعة عقود من حكم الجمهورية الإسلامية في إيران. 

ويشغل نيري حاليًا منصب رئيس المحكمة التأديبية للقضاة في إيران، وهي هيئة إشرافية تراقب وتتحكم في أداء القضاة في إيران. 

وحاول نيري تبرير وتفسير قتل آلاف السجناء السياسيين، قائلًا: "لقد كان وضعًا خاصًا، كانت البلاد في حالة حرجة،  فلو لم يقف الخميني حازمًا، لما كان لدينا الأمن الذي نتمتع به اليوم، وربما لن يتمكن النظام من البقاء".

كان نيري يشير إلى مئات الاغتيالات من عام 1981 عندما كانت منظمة مجاهدي خلق تستهدف رجال الدين والمسؤولين في إيران. 

في المقابلة، ألقى نيري الضوء أيضًا على حياة رئيس المحكمة الثورية الأول لإيران آية الله محمدي جيلاني، المعروف بمعاملته القاسية للسجناء. 

وأشار نيري إلى أن جيلاني كان يقول إن أحكام المحكمة الثورية جاءت من الله تعالى، ولن يقدم أي تنازلات عندما يأتي الأمر من الله.

وأضاف أن الوضع الحرج في ذلك الوقت كان يتطلب معالجة صارمة، لم نتمكن من إدارة البلاد بكوننا ضعيفين للغاية.

وردا على سؤال حول سبب مقتل سجناء كانوا يقضون عقوبات بالسجن أو قضوا فترات سجنهم، قال نايري إن ذلك بسبب تآمر السجناء ضد إيران. 

وتحدث نيري أيضًا عن الشائعات التي تفيد بأن جيلاني أصدر أحكامًا بالإعدام على أبنائه في الثمانينيات.

وردا على سؤال حول رد فعل جيلاني على مقتل أبنائه، نقل نيري عنه قوله: "لا يُسمح لي حتى بالبكاء على أطفالي".

يذكر أن الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، كان أيضًا عضوًا في المجموعة التي شاركت في إعدامات سجن 1988.