أقدم أحد الشباب على سرقة مواد بناء من داخل مسجد تحت الإنشاء في منطقة صفطاوي بأرض اللواء، ثم كتب رسالة بعدها على جدران المسجد مفادها أنه اضطر إلى السرقة لدفع نفقات أمه المريضة بالمستشفى.
وكان نص ما كتبه الشاب: “يا رب سامحني.. أمي في المستشفى»، وأخد ما يحتاجه من مواد البناء وانصرف”.
وبعد الواقعة تم كتابة منشور علي جروب ارض اللواء، من المسئول عن المسجد: “الأخ الحرامي اللي سرق مسجد الحي القيوم في شارع نداء الإسلام «شارع ال ٨ متر».. وساب رسالة اعتذار على جدران المسجد.. الكاميرات جايبه وشك الكريم بشكل واضح”.
وتابع: “رجع السرقات وخذ بدالها فلوس أفضل وإلا هضطر إني أنزل فيديوهات السرقة من المسجد لكل جروبات البراجيل والصفطاوي واتوجه للبحث الجنائي.. لك 24 ساعة من دلوقتي”، تاركًا رقمه للتواصل مع السارق.
وعلى إثر هذا المنشور انقسمت التعليقات بين منكر له وكتعاطف مع حالته فكانت كالتالي:
“ليس مبررًا للسرقة.. ربما ما سرقه لعلاج أمه في المستشفى وأمه تموت.. ماذا يكون استفاد؟؟؟؟ البعد عن ربنا جعل الغالبية العظمى لا يفرقون بين الحلال والحرام…. حديث سيدنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال ”داووا مرضاكم بالصدقة”.. وليس بالسرقة.. هو لما عرف إنه بيتصور وأخد باله من الكاميرا عمل الحركتين دول".
وقال تعليق آخر: “الغاية لا تبرر الوسيلة.. كان ذهب إلى جمعية خيرية أو أحد فاعلي الخير لأخذ مبلغ منه وليس ما فعل.. مع تمنياتنا بالشفاء لأمه لكن ليست هذه الوسيلة المناسبة ابدًا لبر أمك".
أما المتعاطفين مع السارق، فعلقوا كالتالي:
"إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد".
"روحوله ياجماعة وساعدوه وبلاش تؤذوه بالله عليكم، عمره ما هيعمل كدا إلا بعد ما الدنيا ضاقت بيه".
"روحوا له وساعدوه بعدما تتحروا عن ظروفه المعلنة وإن كان يستحق أكثر من ذلك أعطوا له من مال الله فمن الممكن مساعدتكم لوالدته بمشيئة الله قبلة الحياة فالأيام دول يومًا لك ويومًا عليك وصنائع المعروف تقي مصارع السوء فهؤلاء المساكين هم الأرض الخصبة التي يعتمد عليهم المرابين لتكدس أرصدتهم".
“لا تتركوه وحده محدش بيوصل للمرحلة دي غير لما تكون الدنيا قفلت في وشه وضاقت الأرض عليه بما رحبت وخاصة أننا أصبحنا في أيام السائد فيها الأنانية وحب الذات ونسينا أو تناسينا ما أمرنا به الله، والله من وراء القصد”.
ومن جانبه، أوضح المسئول مرة أخرى أنها ليست المرة الأولى للسارق واصفًا إياه بأنه لص معتاد على سرقة المسجد، وترك رسالة أن أمه مريضة حتى لا يتم الإبلاغ عنه والقبض عليه، قائلا:
“أول مره قفل المحابس الرئيسية للمسجد وسرق الحنفيات وكتب عندي مرض ومعيش فلوس و جبنا بدالها حنفيات”.
وأكمل: “ثاني مرة كنا فاتحين باب المسجد لعابر سبيل لو محتاج حمام وخلافه سرق الإذاعه وكتب رساله ورقه أمي مريضه واشترينا غيره”.
وتابع: “ثالث مره سرق كل رخام المسجد من السلم وكتب عندي ظروف.. ورابع مره سرق مكبرات الصوت من المنارة.. خامس مره سرق كابل الكهرباء.. رحنا زهقنا فعليا من كثر التعويضات اللي أعدنا شراءها".
وأضاف: “ركبنا كاميرات عشان نشوف مين الأخ اللي والدته مريضة ومتقصد المسجد دا بالسرقة المتكررة على مراحل ونفس الرسالة.. كمية التعويضات المالية اللي تمت على المسجد لو صرفت في باب خير آخر كان أولى إنه ياخذها لوحده”.
ومضى قائلًا: “طب كان ييجي المسجد يقول محتاج فلوس أو عمل نعين له وظيفه في المسجد يرزق منها لكن هو استسهل فلوس المسجد والسرقة والاستعطاف بالرسائل الوهمية.. طبعا مش هنشر في كل الجروبات و اكتب رقمي إلا بعد ما مللنا تكرار الخطأ نفسه”.
واختتم: "شكرا جميعًا.. أتمنى من إدارة الصفحة تنزيل الإيضاح وشكرًا"