صدر حديثًا الطبعة الخامسة من رواية "طبيب أرياف" للأديب الكبير محمد المنسي قنديل.
هذه الرواية تجربة جديدة في الكتابة حول العالم الخفي للريف المصري، ومحاولة اختراق القشرة البدائية التي تحيط به والتي تراكمت على مدى آلاف السنين، من خلال قصة طبيب أرياف شاب يتعرض لتجربة قاسية في بداية حياته فيبدأ رحلة جديدة إلى قرية منعزلة بالصعيد.
يعاني هناك من الوحدة قبل أن يجد نفسه متغلغلاً في تفاصيل الحياة اليومية للقرية الصغيرة الراقدة على حافة الصحراء، يقع في غرام الممرضة لكن تكون هناك مفاجأة في انتظاره.
"طبيب أرياف" تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هي السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة.
هي رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصري المتراكم.
يذكر أن محمد المنسى قنديل، قاص وروائي مصري، من مواليد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية فى عام 1949، تخرج فى كلية طب المنصورة 1975، وعمل بعد تخرجه فى ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف العام وهى الفترة التى استقى منها معظم خبراته عن القرية المصرية، وانشغل فى هذه الفترة بإعادة كتابة التراث وكان دافعه إلى ذلك هو الهزيمة المريرة التي تلقاها العرب فى علم 67 والتى لم تغادر ذاكرته الروائية حتى الآن، ثم انتقل إلى التأمين الصحى فى القاهرة قبل أن يعتزل الطب ويتفرغ للكتابة.