قال الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن هناك اختلافا في التعامل مع الزيادة السكانية، وما إذا كانت خيرا أم شرا، فالقاعدة هي أن السكان عنصر من عناصر التنمية والإنتاج، فالتقسيمة الأساسية هي القوى البشرية والموارد الطبيعية والتنظيم ورأس المال.
وأضاف "جاب الله" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين: "في مصر لدينا قوى بشرية هائلة وموارد طبيعية جيدة ومعادن وأشياء جيدة جدا يمكن العمل عليها، ولكن هناك عجز كبير جدا في رأس المال، وتكلفة فرصة العمل وفقا للتقديرات تتراوح بين 25 ألف إلى 30 ألف دولار، وهو ما يعني أن فرصة العمل الواحدة في مصر تتكلف كمتوسط نصف مليون جنيه".
وتابع: "لو هيدخل 800 ألف وافد جديد للعمل سنويا فإننا سنحتاج إلى استثمارات تقدر بنحو 500 مليار جنيه سنويا، وبالفعل فإن الدولة تضخ 300 مليار جنيه استثمارات سنويا، وتحاول جذب الاستثمارات الأجنبية واستثمارات القطاع الخاص".
وأشار إلى وجود سباق سرعات بين عملية التنمية وزيادة السكان في مصر وحول العالم، حيث تزداد أعداد السكان كمتوالية هندسية، ولكن زيادة الموارد والقدرة على الغذاء وإنتاج الغذاء تزيد بمتوالية حسابية، حيث يزداد عدد السكان بشكل أكبر من الغذاء، وهو ما أدى إلى نشوب الحروب.
وشدد، على ضرورة عدم التشجيع على الزيادة السكانية، لعدة أسباب، منها الفقر المائي وحساب حصة المواطن المصري من قناة السويس، وبخاصة أن الثروات محدودة ولكن عدد السكان يزداد ومن ثم فإن هذا الأمر يشكل أعباء كبيرة جدا، لذلك فإن الزيادة السكانية تسبب مشكلة كبيرة جدا.