ما زلنا نعاني بشكل كبير من أزمة الزيادة السكانية في الفترة الماضية خاصة وأن المؤشرات تشير إلى أن الزيادة خلال السنوات الماضية كبيرة للغاية، حيث ارتفع عدد سكان مصر من 72.8 مليون نسمة وفقًا لتعداد عام 2006 إلى 94.8 مليون نسمة في تعداد عام 2017، ثم إلى 102.9 مليون نسمة في تقديرات 1/1/2022 بنسبة إجمالية 31.8 مليون نسمة عن بيانات آخر تعداد، (51.5٪ ذكور، 48.5٪ إناث)، وبلغت نسبة النوع 106 ذكور لكل 100 أنثى، وفقا لبيانات إحصائية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
ويحل اليوم الاثنين 11 يوليو من كل عام اليوم العالمي للسكان، وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1987 عندما بلغ عدد سكان العالم خمس مليارات نسمة بهدف لفت النظر لقضايا السكان وخاصة النمو السكاني والصحة والتعليم والحد من الفقر.
التوزيع الجغرافي لسكان مصر
ووفقا للبيانات الإحصائية فإن محافظة القاهرة تعد أكبر محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها 10.1 مليون نسمة، تليها محافظة الجيزة 9.3 مليون نسمة وذلك في 1/1/ 2022.
ويعتبر المجتمع مجتمعًا فتيًا حيث تشكل الفئة العمرية (أقل من 15 سنة) حوالى ثلث السكان بنسبة 34.3٪ بينما قدرت نسبة السكان كبار السن (65 سنة فأكثر) 3.9٪ فقط في بداية عام 2022.
وقال الدكتور سعيد صادق، الخبير الاجتماعي، إن مؤشر الزيادة السكانية بتلك النسب مؤشر خطير جدا، لذلك فلابد من وجود خطوات جادة وفعالة من المجتمع في الحد من الزيادة السكانية عن طريق ندوات في مراكز الشباب وغيرها من الأماكن لمعرفة الناس بمخاطر الزيادة السكانية وأثرها السلبي على المجتمع.
وأضاف صادق في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن الأزهر والكنيسه ورجال الدين لهم دور قوي لمعرفة الناس بتنظيم الأسرة، موضحا ان الحد من الزيادة السكانية سيصب في مصلحة الجميع، خاصة وإن تلك الزيادة تؤثر بالسلب علي جميع في ظل الازمة السكانية التي نمر بها خلال السنوات الماضية.
وفي نفس السياق يقول الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادي، إن الزيادة السكانية أثرت بالسلب علينا بسبب ارتفاع معدلات التضخم وزيادة نسب البطالة ووجود أزمة حقيقية نمر بها بسبب السكن، موضحا ان تلك العوامل أثرت على جميع القطاعات في الاقتصاد المصري.
وطالب الشافعي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، بوجود حل قوي وفعال للحد من تلك الزيادة وتفعيل تنظيم الأسرة بشكل أقوى في الفترة المقبلة خاصة في المناطق النائية والريف ومحافظات الصعيد، لأن تلك الزيادة التي وجدناها خلال العشرين سنة الأخيرة تجعلنا ندق ناقوس الخطر.
