يحرص أهالي محافظة الفيوم خلال العيد على إحياء العادات والتقاليد السعيدة، احتفالا بعيد الأضحى المبارك، أو "العيد الكبير"، كما يسمونه"، ومنها عادة تلوين الأضحية بوضع الحناء على جبهة الخروف، وتلوين بعضا منه والتفاف أطفال المنزل والشارع وفرحتهم به ويكبرون ويغنون خلال زفه ببعض الشارع، ثم الرسم بأكف الأيد بعد غمسها في دم الأضحية على الأبواب والحوائط.
كما تقوم النساء بزيارة القبور للترحم على الأموات، وتوزيع الحلوى ومخبوزات الفينو وثمار الفاكهة على الأطفال، كنوع من التصدق للمتوفي.
ومن أبرز عادات وتقاليد النساء في قرى الفيوم ، صناعة وخبز «الرقاق»، لعمل صينية رقاق باللحمة الضانى والعجالي والماعز، يتناولونها فور الانتهاء من ذبح الأضحية، حيث اعتادت السيدة الريفية أن تتفنن فى صناعة صوانى الرقاق بالزبدة البلدي وباللحمة الضانى داخل الفرن وتعدها لأكثر من ١٠ أيام بعد العيد ، وتبدأ الأسر فى أكل هذا الطعام الموروث لدى العائلات بالفيوم عقب أداء صلاة العيد مباشرة، إذ يحضرون الصوانى وتتجمع سيدات المنزل ويتسابقون فى تناول الرقاق المطعم باللحم، حتى سار الأطفال يتغنون بعبارة «العيد فتة» على غرار «العيد فرحة» كنوع من الفرحة بالعيد.
ومن العادات الموروثة ، أن يقوم العريس في فترة الخطوبة بإهداء أهل عروسه في عيد الأضحى، ما يسمى " العشا" يتكون من «كمية من السلع الغذائية، لحم، خضار، فاكهة»، إلى جانب إعطاء العروس عيدية نقدية، ، وكلما زادت العيدية والقيمة والكمية كلما كان ذلك أفضل للعروس بين أهلها، يعطي انطباعا لأهل العروسة بأنه "شاري وسعيد بالنسب".