بدأ الناخبون اليابانيون التصويت اليوم الأحد لتجديد نصف مقاعد مجلس الشيوخ، في انتخابات طغت عليها عده أزمات محلية على رأسها ارتفاع الأسعار والتهديدات الأمنية التي عكرت صفو حياة المواطنين منذ اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي يوم أمس الأول خلال تجمع انتخابي.
وذكرت وكالة أنباء /كيودو/ اليابانية الرسمية أن نتيجة الانتخابات التي تجري كل ثلاث سنوات تعد مقياسا لثقة الناخبين بعد تسعة أشهر تقريبا من تولي حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، الذي وضع هدفا لحزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم وشريكه في الائتلاف حزب كوميتو للاحتفاظ بأغلبية في مجلس الشيوخ.
وأضافت "كيودو" أن الفوز الحاسم من شأنه أن يعزز قبضة كيشيدا على السلطة في وقت يتعرض فيه الانتعاش الاقتصادي للبلاد بعد جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" للتهديد بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، كما أدت المخاوف الأمنية المتزايدة في ضوء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى دعوات لاتخاذ موقف دفاعي أقوى.
وأغتيل آبي، الذي كان عضوا في الحزب الديمقراطي الليبرالي في مجلس النواب، برصاصة قاتلة يوم أمس الأول بينما كان يلقي خطابا لحشد الدعم للائتلاف الحاكم في مدينة "نارا" بغرب اليابان. ولا تزال تداعيات اغتيال آبي على الانتخابات غير مؤكدة، على الرغم من أن الحادث وحد القادة السياسيين عبر خطوطهم الحزبية في التعهد بعدم الانصياع للعنف الذي يهدف إلى قمع حرية التعبير مع اقتراب الحملة الانتخابية من نهايتها //بحسب كيودو//.
أما عن معسكر المعارضة، فقد ظل منقسما قبل الانتخابات، مما يسلط الضوء على ما إذا كان الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني يمكن أن يحافظ على قوته في مجلس الشيوخ أو أن حزب الابتكار الياباني سينجح في أن يبني على شعبيته المتزايدة التي شوهدت في الانتخابات الأخيرة.
وتجرى الانتخابات لنصف أعضاء مجلس الشيوخ كل ثلاث سنوات. وفي هذه المرة، يوجد 125 مقعدا متاحة - 124 مقعدا منهم لنصف الغرفة المكونة من 248 عضوا وواحد لملء شاغر في الغرفة الأخرى. ومن المقرر أن ينتهي التصويت في الساعة 8 مساء بالتوقيت المحلي.