الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

المصريون يحتفلون بعيد الأضحى فى أجوائهم الخاصة

عيد الأضحى
عيد الأضحى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما بين تكبيرات العيد فى المساجد، وتلبية الحجاج خلال مناسك الحج، احتفل المسلمون فى العالم بعيد الأضحى المبارك، إلا أن احتفالات العيد فى مصر لها طابع خاص حيث تتجلى فيه وجوه الجميع بالسعادة والفرح، يبتهج فيه الصغير والكبير.
ومثلت العادات المصرية، الجزء الكبير من الفرحة، وذلك بزيارة الأقارب التى يتقرب بها الإنسان لأهله وأرحامه
لمة الأهل 
لمة الأهل وتجمعهم جزءا من العادات المصرية الجميلة فى عيد الأضحى حيث تكون فرصة فدائما ما ينشغل المرء بحياته وعمله ودراسته، و قد يكون بعيدا عن أهله وزوجه وأولاده ولا يجتمع معهم إلا بهذه الأوقات السعيدة التى كتبها الله له ليفرح بها ويأخد ثواب على فرحته كذلك.
وعن لمة العيد تقول رغدة محمد ٢٢ عاما من محافظة كفر الشيخ، «يعد ثانى أيام العيد من أجمل وأحب الأيام لقلبى، حيث يجتمع أقاربى قريبهم وبعيدهم يأتون إلى بيتنا البسيط الملئ بالحب والدفئ القادم بقدومهم يمثلون نوعاً من اللطف والبهجة الرائعة، نقابلهم بالابتسامة التى تبلغ عنان السماء، ترحب بهم أعيننا قبل اللسان، وكأننا بلقائهم قد ملكنا العالم كله.
نفرح ونسعد بصغيرهم قبل كبيرهم ويكون ذلك واضحاً بشكل كبير من نبرة أصواتنا السعيدة».
وتتابع: «نتشارك فى صنع طعام لذيذ مصنوع بكل حب بمشاركة الجميع ولمساته الطيبة لنخرج أجمل ما فى قلوبنا فيه، نتسامر ونمرح وكأننا لم يرى بعضنا البعض من زمن حتى وإن تقاربنا المسكن، وكل هذه البهجة والسعادة ليست إلا بواعث قلبية وضعها الله فى قلوبنا فى هذا الوقت المبارك لنشعر بلذة لم تتكرر فى أى يوم آخر وهذا من كمال وقداسة الدين الإسلامى».
العيدية
«العيدية» من العادات المصرية التى تدخل البهجة على الكبار والصغار فهى تمثل الفرحة التى يشعر بها الكبير والصغير، ولا يخلو من ذاكرة شخص مهما كبر سنه أو عَلا منصبه لحظة تلقيه العيدية فى صباح يوم العيد من والده أو من أحد أقاربه، بعد الانتهاء من أداء صلاة العيد.
والعيدية عادة توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل، حتى أصبحت عادة متأصلة فى المجتمع المصرى والعربى، وتشير بعض الروايات والأقوال التاريخية إلى أن العيدية ظهرت فى مصر فى العهد الفاطمى، وكانت تعرف بالعديد من الأسماء مثل الرسوم والتوسعة، كما أنها كانت تقدم للكبار والصغار وكانت عبارة عن نقود وملابس يتم توزيعها فى فترة العيد.
ويشير المؤرخون وأساتذة التاريخ إلى أن العيدية أول من ابتدعها «الإخشيديون» أثناء العصر الإخشيدى فى مصر، وكانت العيدية وقتها عبارة عن طبق من الفاكهة والحلوى يوضع به دينار من الذهب ويوزع على حاشية الحاكم، ويكون محظوظا من يجد الدينار الذهبى داخل ذلك الطبق، وبهذه الفكرة تناقلت فكرة العيدية والهبة والعطاء للكبير ثم للصغير كاحتفال بالعيد.
لعب أطفال والدراجات سر السعادة: 
ذكرياتنا مع الألعاب فى العيد مليئة بالبهجة والسعادة، من منا لا ينسى ذكريات الطفولة من اللعب والمرح والضحكات مع الأصدقاء الصغار، وشراء لعب الأولاد التى دائما ما قد تكون مسدسا أو شراء عرائس واكسسورات للبنات.
فتقول رحمة أحمد التى تبلغ من العمر ٢٥ عاما، تحكى عن ذكريات طفولتها «اعتدت منذ طفولتى الاستيقاظ مبكراً فى أول أيام العيد حيث التكبيرات تملأ الدنيا بصوت يشعر القلب بسعادة غير مسبوقة ثم الذهاب إلى الصلاة مع العائلة بكل حب وفرح، وارتداء الثياب الجديدة التى كانت تظل بجوارى طوال الليل وكأنى من فرط فرحى بها أخشى أن تبقى بعيدة عنى».
وتتابع «نذهب لشراء الألعاب من العرائس المختلفة والجميلة فنتشرى الكثير والكثير، وكأن هذه العرائس تمثلنا فنهتم بها بدافع الحب والحنين الذى وضعه الله بقلوبنا منذ الصغر، فى حين يلعب أخى بسيارته الصغيرة وآليته التى يطلق عليها (مسدس) فهو كذلك يستمتع بالقدر الذى وضعه الله به».
واختتمت رحمة «كانت هذه الأشياء الصغيرة عالمى الجميل وكوكبى الخاص لا أشعر بالفرح والسعادة إلا كذلك، وحتى مع مرور الوقت حيث أصبحت فتاة ناضجة.. إلا أن هذه الأمور لازلت متعلقة بها، أحب شرائها وأفرح مع أطفال العائلة، وأشاركهم فى اللعب كذلك.. فذلك من أحب والطف الأشياء إلى.. والغريب فى الأمر عدم تذمر هؤلاء الأطفال من مشاركتى معهم، بل أصبح الأمر عادة كذلك عندهم فلا يكون العيد عيداً لدى ولديهم إلا باللعب سوياً ولا عجب فى الأمر فإظهار البهجة والفرح وادخالهما على القلوب من شعائر الدين، فلا شك أن يسعد الانسان نفسه وغيره طالما كان ذلك فى حدود الدين والمجتمع».
وقال محمد رمضان: فرحة العيد تعيد العديد من الذكريات الجميلة، فى الطفولة خاصة بشراء الألعاب والعيدية ولكن الطقس الأهم فى العيد كان ركوب الدراجات، والتنزه بها بالشوارع فى مجموعات مع الأصدقاء، حيث كان ركوب الدراجات يمثل سعادة خاصة وبهجة مختلفة فدائما ما كانت مصدر السعادة.
حدائق ومنتزهات: 
اكتملت السعادة المصرية يوم العيد، بالخروج للتنزه الحدائق العامة، حيث شهدت الحدائق والمتنزهات إقبالاً كبيرًا من روادها من الأطفال والكبار للاحتفال بأجواء العيد لاسيما حديقة الحيوان التى تفاعل الأطفال مع حيواناتها وسط سعادة العائلة بشكل كبير لاسيما مع أحدث الحيوانات مثل الدب الروسى والزراف والمها العربى، فيما شهدت حديقة الطفل والبدلات المائية إقبالا كبيرا من الأطفال بالإضافة إلى عرض النمور المفتوح وبيت الأسود.
كما امتلأت حديقة الأورمان وغيرها من المتنزهات، والساحات الشعبية والشوارع بالأطفال بالملابس الجديدة فرحين ببهجة عيد الفطر المبارك، فلا يخلو طريق أو شارع من احتفال الأطفال بالعيد ما يرسم صورة خاصة لاحتفال العيد فى مصر.
ولم تكن حديقة الأسماك الموجودة فى حى الزمالك، والتى تعد من أقدم الحدائق الأثرية فى مصر بعيدة عن الزوار حيث شهدت إقبالًا كبيرًا من الزوار للاحتفال بالعيد.