رحل اليوم الشماس المكرس الدكتور نصحي عبد الشهيد أستاذ علم الآباء، بعد سنين طويلة من الخدمة في التعليم الكنسي، عن عمر ناهز ٩١ عامًا.
يُعَد الراحل من أبرز المتخصصين في علم الآباء بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية فأسس مركز دراسات الآباء بالقاهرة، كما تتلمذ على يديه عدد كبير من الباحثين المتخصصين، بالإضافة إلى ترجماته ومؤلفاته التي أثْرَت المكتبة القبطية والمسيحية العربية.
وبعث قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رسالة تعزية تحدث فيها عن أهمية دور وخدمة الراحل ، قائلا: “نودع على رجاء القيامة الدكتور نصحي عبد الشهيد، نودعه خادمًا أمينًا، ومعلمًا آبائيًّا، و مكرسًا باذلًا، وأيضًا كاتبًا رصينًا أثرى المكتبة القبطية بعشرات من الكتابات والمترجمات التي تعتبر مراجع غنية روحيًّا وآبائيًّا”.
وأضاف: “كما صار أبًا لكثيرين تتلمذوا على يديه في خدمة الكنيسة، وقد شجعهم على القراءة والبحث والدراسة، وفتح أمامهم مجالات المعرفة الكتابية الغزيرة و الآبائية الأصيلة. إنه بالحقيقة خسارة علمية وروحية كبيرة في حياة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، نودعه قامة كنسية رفيعة و صاحب علاقات قوية مع معظم آباء الكنيسة”.