منذ نعومة أظافره، ارتدى "أحمد" الشاب العشريني، ثوب الرجال بحثاً عن الرزق الحلال لمساعدة أسرته محدودة الدخل على الحياة القاسية، حتي اشتد ساعده وقرر أن يفتح محل دواجن، حلم عكف علي تنفيذه عدة سنوات وجمع رأس المال لتحقيق ما يريد، وهو الأمر الذي تحقق، فكان يخرج صباحا ويعود لهم في المساء محملا بـ «بشاير الخير».
لكنه لم يدر أن الراكضين خلف لقمة العيش أحيانًا يدفعون حياتهم ثمنًا في سبيل الحصول عليها، وهو ما حدث معه بالفعل، إذ نشبت بينه وبين جاره مشاجرة بسبب قيام الأخير بالتعدي عليه ومنعه من وضع أقفاص "الفراخ" أمام المحل، إلا أن الجار عقد العزم على التخلص من الضحية، فأمسك بعصا خشبية "شومة" وضرب بها المجني عليه، ليسقط أرضا غارقاً في دمائه ويلقي مصرعه في الحال.
كواليس الجريمة المأساوية بدأت عندما تلقى قسم شرطة المعصرة بمديرية أمن القاهرة بلاغا بحدوث مشاجرة ووجود متوفى بدائرة القسم.
على الفور تم الانتقال لمحل البلاغ وبالفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين طرف أول (صاحب محل دواجن كائن بمحل البلاغ) توفي متأثراً بإصابته، طرف ثان (صاحب ورشة كائنة بمحل البلاغ) بسبب قيام الأول بوضع أقفاص الطيور الخاصة بالمحل عمله أمام الورشة ملك الطرف الثاني، فتطورت إلى مشاجرة قام على إثرها الأخير بالتعدي على المجني عليه بالضرب باستخدام عصا خشبية "شومة" محدثاً إصابته والتي أودت بحياته.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبحوزته (الأداة المستخدمة فى ارتكاب الواقعة)، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.