لا يزال فيروس كورونا منتشرا حول العالم ولذلك قررت بعض الدول اتخاذ إجراءات للتعامل مع الفيروس خلال عيد الأضحي المبارك، حيث قامت كل من الإمارات والهند وإندونيسيا وباكستان بإصدار تعليمات للمواطنين من شأنها الحد من الإصابة بالفيروس خلال العيد.
وأعلنت السلطات الإماراتية عن بروتوكولات خاصة بكوفيد-19 والتي يجب على المصلين أثناء صلاة العيد في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك اتباعها.
وقامت السلطات بتحديد مدة الصلاة والخطبة لتكون عشرين دقيقة. ويجب على المصلين ارتداء الكمامات والابتعاد عن بعضهم البعض بمسافة لا تقل عن متر واحد. ويجب عليهم إحضار سجادة الصلاة الخاصة بهم.
كما سيتم الإشراف على الدخول والخروج إلى أماكن العبادة من قبل الشرطة والمتطوعين لمنع الازدحام. وتفتح المساجد بعد صلاة الفجر خلال اليوم الأول للعيد.
وقد تكون المساحات خارج أماكن العبادة معدة لاستقبال المصلين مع الحفاظ علي مسافة متر واحد بين المصلين. ويمكن استخدام المتنزهات والمناطق الأخرى المجاورة لاستقبال المزيد من المصلين. وتبقي التجمعات والمصافحة قبل الصلاة وبعدها ممنوعة.
أما في إندونيسيا، اتخذت الحكومة بعض التدابير للتعامل مع كورونا خلال عيد الأضحي المبارك، حيث قال وزير الصحة بودي جونادي صادقين: "نرى أن عدد الحالات المصابة بالفيروس لا يزال تحت السيطرة. والرسالة للمواطنين هي نفسها، أي يجب عليهم ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة. ويجب على الشخص المريض أن يستخدم الكمامة. ويجب على المواطنين استخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة. كما يجب علي المواطنين المبادرة بالسرعة في اخذ الجرعة المعززة من التطعيم ضد كورونا، وإن شاء الله، ستكون هذه الإجراءات كافية للترحيب بعيد الأضحى بشكل طبيعي."
بينما أفادت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية أنه على مدار العامين الماضيين، اقتصرت الاحتفالات بعيد الأضحي في الهند على العائلات فقط، بينما سيتم السماح هذا العام بتناول الطعام خلال التجمعات الاجتماعية ويتوقع بائعو الماعز تحقيق أرباح جيدة نتيجة لذلك.
في حين، تواجه باكستان مرة أخرى زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19. ويعتبر ذلك ضربة قوية للبلد الذي توقف مؤخرا عن تسجيل حالات إصابة جديدة بالفيروس، حيث انخفض عدد الحالات المصابة بكورونا كثيرا في الفترة الماضية. ومع ذلك، أصبح وضع الوباء مرة أخرى مقلقًا، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
ونتيجة لذلك، تتخذ الحكومة تدابير للتخفيف من انتشار كوفيد-19، حيث حث وزير الصحة عبد القادر باتيل، خلال إيجاز إعلامي، المواطنين على البقاء في منازلهم خلال عطلة العيد لمنع انتشار المرض. ومع ذلك، أوضح أيضًا أن الحكومة لن تفرض إغلاقًا في الفترة الحالية.
وكانت قد قررت الحكومة إلزامية ارتداء الكمامات في جميع الأماكن المغلقة وطلبت من المواطنين تجنب المعانقة أو المصافحة خلال الاحتفالات. علاوة على ذلك، جعلت هيئة الطيران المدني ارتداء الكمامات إلزاميًا خلال الرحلات الداخلية.