أكد الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على شرعية سداد شركات السياحة لـ"صك الهدي" بديلا عن الحجاج.
وقال كريمة، في تصريحات خاصة، إنه لا مانع شرعي من أن تسدد شركة السياحة صك الهدي عن كل حاج، خاصة وأنها من أموال الحجاج الكثيرة التي سددوها لشركات السياحة مقابل السفر، لذا فهي تعتبر في الوقت نفسه من النفقة الشخصية للحاج ولكنه منحها لشركة سياحة تسددها عنه، بما يتسق مع قرار وزارة السياحة بإلزام الشركات بتحمل رسم صك الهدي.
وجاء ذلك ردا على سؤالا طرحه باسل السيسي نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، الذي أكد تلقي الشركات للعديد من الأسئلة والاستفسارات من جانب الحجاج حول شرعية سداد شركة السياحة لصك الهدي بدلا منهم، وهو السؤال الذي عجز الكثيرين عن الإجابة عليه.
وقال السيسي: "بعض الحجاج شككوا في شرعية هذا الإجراء، بداعي أن صك الهدي لابد ان يكون من جيبهم الخاص، ووصل الأمر للتشكيك في ثواب رحلة الحج بالكامل بعد هذا القرار وحتمية إجراء رحلة جديدة لنيل ثواب الفرض، فيما لم تجد الشركات ما تصرح به مكتفية بالالتزام بقرار وزارة السياحة وتنفيذه".
وكانت ألزمت وزارة السياحة والآثار، شركات السياحة، بتحمل قيمة صك الهدى وحصة صندوق الحج والعمرة من قيمة رحلات الحج التي تحصلت عليها من الحجاج المسافرين.
وأخطرت الوزارة، غرفة الشركات، بقرار تحصيل مبلغ (5250 جنيه) عن كل حاج تقسم على مبلغ (2500 جنيه) قيمة صك الهدى، ومبلغ (2750 جنيه) قيمة المصروفات الخاصة بوزارة الداخلية (الرسوم+التأمين)، بالإضافة إلى المساهمات الخاصة بصندوق الحج والعمرة، على أن يتم السداد ببنك مصر فرع مصطفى كامل باسم صندوق غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة (صندوق الحج والعمرة).
وفي إخطار أخر، شددت الوزارة على أن الرسوم الجديدة والمقدرة بـ (5250 جنيه مصرى لا غير) سبق وان تم إدراجها ضمن أسعار البرامج المعلنة بالضوابط، وعليه فإن الوزارة تؤكد على الشركات السياحية عدم تحصيل هذه المبالغ مرة أخرى من الحجاج.
