يجتمع هذا العام يوم عرفة والجمعة وهما من أفضل الأيام، فالجمعة اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة، وأكثر الأقوال أنها آخر ساعة بعد العصر، وفي ذلك اليوم من كل أسبوع يجتمع المسلمون في سائر بقاع الأرض للخطبة وصلاة الجمعة، وأهل الموقف كلهم إذ ذاك واقفون للدعاء والتضرع.
ويوم عرفة يأتي موافق ليوم وقفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والجمعة موافق ليوم الجمع الأكبر، والموقف الأعظم يوم القيامة فإن القيامة تقوم يوم الجمعة.
وغدًا سيشهد الحجاج ظاهرة لا تتكرر إلا كل عشر سنوات، وفيها قال الله تعالى "وشاهد ومشهود" سورة البروج، وهي نوع من الظواهر التي اختلف عليها العلماء حول تفسير الآية الكريمة، حيث يجتمع الشاهد والمشهود في يوم واحد وهو اجتماع يوم الجمعة مع يوم عرفة، وهو يوم عظيم لا يتكرر إلا كل عشر سنوات، وذلك على حسب الترتيب الكبيس والبسيط للسنوات.