قالت الدكتورة سهير صالح عميد كلية الإعلام بالشروق، إن الوسائط الصحفية الحديثة تخلق زخمًا أقوى من غيرها التقليدية، مثل القنوات الارضية كان لها مردود كبير وبدأ في تراجعها عندما ظهرت القنوات الفضائية، لكن لم تنتهى بل أصبح متواجدة بشكل أضعف، بسبب عدم التطوير وتراجع جودة المنتج الإعلامي بها، كذلك التليفزيون التفاعلي الأحدث أصبح أكثر تفاعلية من القنوات الفضائية، لأنه يتيح اختيار توقيع المشاهدة على القوالب الإعلامية أو الدرامية والسينمائية على حسب ما يناسب المشاهد.
وأضافت عميدة إعلام الشروق في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، اليوم الخميس، لا يوجد وسيط يقتل وسيط أخر، وانما تغير الثقافة العامة بالمجتمع تعمل على تقليل الاعتماد على وسيط غير الأخر، مؤكدة أن الجريدة الورقية أكثر تكلفة من تصفح المواقع الإلكترونية، حيث وصل ثمن الجريدة 3 جنيهات، بالإضافة لوسيلة نقل الجريدة الورقية وأماكن شراءها المتفرقة من مكان لأخر عكس تواجد شبكة الأنترنت المتواجدة بأيد القارئ والمشاهد، لافتة إلى أن الجرائد الورقية تشمل مزايا كثيرة ومتعددة، من المحتوى التحليلي والتحقيقات الاستقصائية والتقارير الشاملة للأحداث وغيرها من القوالب الصحفية الثمينة، لها تأثير نفسي عند بعض المواطنين حتى الأن.
وتابعت الدكتورة سهير صالح: أن هناك بعض الأجيال الجديدة ليس لديها القدرة على قراءات الجرائد الورقية يرون انها تشتت انظارهم، مطالبة القائمين على أنشاء المحتوى الصحفي بالجرائد الورقية خاصة رؤساء التحرير، إعادة تجديد المحتوى الصحفي وتطويره لاسترجاع زيادة الطلب مره أخرى على شراء الجرائد، متوقعة عدم الاعتماد على الصحف الورقية بقوة العصور الماضية بسبب تطوير وسائط صحفية أخرى تتنافس بقوى لجذب القارئ بدمج مضمون الصورة والفيديو، وتنخفض أعداد توزيعها وعدد صفحاتها حتى ان يتم اصدارها في أوقات المناسبات فقط.
وأكدت الدكتورة سهير صالح عميدة إعلام الشروق، أن تكلفة الأحبار والورق الذي يستخدم لصناعة الجرائد اصبح مكلف للمؤسسة الصحفية المنتجة وأصبح سعره غالي بالنسبة للمستهلك من القراء، لافته إلى أن صناعة الورق بشكل عام اصبحت تتراجع حتى الكتب ومعارض الكتاب قل الأقبال عليها بشكل واضح، وتحولت الكتب إلى فلاشات ذاكرة.