أصدرت دار الشروق الطبعة الـ7 من كتاب "قصة نفس" للأديب والفيلسوف الكبير زكي نجيب محمود.
عندما نقرأ للفيلسوف الأديب "زكي نجيب محمود" أي كتاب من كتبه، لا بد وأن نذوب معه وننسى عالمنا الخارجي ونغوص في كلماته السهلة الممتنعة، وفلسفته العميقة، فما بالنا لو قرأناه حينما يتحدث عن نفسه؟! تلك إذن قصة أخرى، وتلك هي "قصة نفس" حلقة من ثلاث حلقات (قصة نفس، قصة عقل، حصاد السنين) دون فيها المفكر الكبير سيرته الذاتية، ولكن.. ليس أحداثاً وأياماً وإنما أفكار.. هي سيرة أفكاره.
وقصة نفسه وهو ينفصل عنها ليراها من بعيد، ويكتب عنها ويحللها ويرى ما تأثرت به وأثر فيها مهما صغر، إنه يروي لنا سيرته الذاتية من الداخل، وكيف لا وهو الفيلسوف، ولكنه أيضاً أديب فيجعلها درب يمزج بين الفكر والأدب، على فصول عشرة جاءت كالتالي: أحدب النفس، حصان من الحلوى، حلم ليلة في منتصف الصيف، أطلال دوارس، رماد يشتعل، تراجم الأضداد، موت في أسرة الأحدب، قلب يثور وعقل يطمئن وانفصام التوائم.. هل لنا أن نصف سطور من فكر الفيلسوف "زكي نجيب محمود" ؟ أم أننا حينما نتكلم عنها فمهما قلنا نبخسها حقها؟!