قالت رئيسة الوزراء النيوزلندية جاسيندا أرديرن، في خطاب ألقته عن السياسة الخارجية بمركز أبحاث أسترالي، إنه من الخطأ وصف مشاركة الصين في منطقة المحيط الهادئ بأنها "حركة" جديدة، وذلك نقلًا عن الموقع الصيني "huanqiu bao".
وأشار تقرير صحيفة “نيوزيلندا هيرالد” إلى أن الخطاب الذي ألقته أرديرن في معهد لوي بأستراليا، أوجزت العلاقات الجيوسياسية والاقتصادية الخارجية التي تتعلق بنيوزيلندا، وأكدت، أن نيوزيلندا تسعى للحفاظ على "سياستها الخارجية المستقلة بشكل حقيقي" في هذا العالم "الفوضوي".
ولفت التقرير، إلي أن النفوذ الصيني المتزايد في منطقة المحيط الهادئ مثير للخوف، ولكن على العكس تعتقد أردرين أنه من الخطأ وصف مشاركة الصين في منطقة المحيط الهادئ بأنها "حركة" جديدة، وبالنسبة للبعض الذين وصفوا النشاط الصيني في منطقة المحيط الهادئ في الفترة الأخيرة أنه "فشل في السياسة الخارجية" لكل من نيوزيلندا وأستراليا، فقالت أردرين أيضًا، أنه من الخطأ وضع المحيط الهادئ في موقف يتعين عليه "الانحياز بين أحد الجانبين".
وتحدثت أيضًا عن تعاونها مع الصين فقالت، حتى لو أصبحت الصين أقوي في السعي وراء مصالحها الخاصة، لكن يتعين علينا التعاون معها في سبيل تحقيق المصالح المشتركة، وأكدت أن العلاقات التجارية الصينية النيوزلندية مازالت تحافظ على تطورها.
وبالحديث عن الصراع الروسي الأوكراني، تعتقد أرديرن أن الصين يجب أن تتخذ ما يسمى بـ"الموقف الثابت".
منذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، بعض دول أوروبا تحث الصين باستمرار على عدم هدم العقوبات الدولية التي تفرضها على روسيا، ولا يجب تبرير الأعمال التي ترتكبها روسيا داخل الحدود الأوكرانية. لذلك جاء رد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان كالآتي، إن الصين تقرر سياستها ومواقفها بناءً على مزايا الأمر نفسه.
ويناشد الجانب الصيني جميع الأطراف لتشجيع وتعزيز محادثات السلام، لفتح مجال للتسوية السياسية. يجب على الدول المعنية ألا تضر بأي شكل من الأشكال بالحقوق والمصالح المشروعة للصين، عند التعامل مع قضية أوكرانيا والعلاقات مع روسيا.