عاد إلى القاهرة أمس، عمرو موسى، وزير الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق قادماً من الجزائر العاصمة؛ بعد مشاركته في احتفالات الجزائر بالعيد الستين للاستقلال.
جاءت مشاركة موسى بناء على دعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حيث احتفلت الجزائر أول أمس الثلاثاء بعيد الاستقلال باستعراض عسكري غير مسبوق في العاصمة يخلد الذكرى الستين لنهاية الاستعمار بعد 132 سنة من الوجود الفرنسي.
حضر الاحتفالات العديد من الضيوف العرب والأجانب من بينهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس النيجر محمد بازوم والرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس جمهورية الكونغو دوني ساسو نجيسو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد.
كما حضرت رئيسة مجلس الشيوخ الايطالية ماريا كازيلاتي ووزير التسامح الاماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان ووزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش، بالإضافة إلى مندوبين وسفراء من حول العالم.
واستقبل الرئيس الجزائري تبون عمرو موسى، أمس، ضمن لقاؤه مع كبار المدعوين لهذه المناسبة التاريخية الهامة وعبر له عن تقديره لدوره إبان توليه مسئولية أمانة الجامعة العربية، وأيضاً دوره من خلال عضوية هيئة حكماء إفريقيا بالاتحاد الأفريقي.
وأهدى عمرو موسى نسخة من الجزئين الأول والثاني من مذكراته: "كتابية" إلى الرئيس الجزائري، ويتعلق الجزء الأول بمسار السياسة الخارجية المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين وبصفة خاصة في عقده الأخير عندما كان وزيراً للخارجية المصرية، وتعلق الجزء الثاني بمسار التعاون والتنسيق العربي تحت مظلة الجامعة العربية عندما كان أميناً عاماً لها.
وأعرب "موسى" عن سعادته للدعوة الكريمة والضيافة الجزائرية الفياضة واللقاءات المهمة التي أتاحتها وخاصة في زمن التغيرات الاستراتيجية التي أصابت البناء السياسي العالمي ومضمونه الاقتصادي وآثاره على الدول العربية والأفريقية.