لا تزال حالة التصعيد المتبادل بين كلًا من إيران ودول الغرب مستمرة، خاصة بعد أن أعلن التليفزيون الرسمي الإيراني عن اعتقال مسؤولين ودبلوماسيين بريطانيين بتهم تتعلق بالتجسس، بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه اعتقل الدبلوماسيين البريطانيين بتهم تتعلق بتسريب المعلومات السرية بدلًا من ممارسة مهامهم الدبلوماسية.
وجاءت الاتهامات التي ساقتها إيران ضد الدبلوماسيين البريطانيين بأنهم تعمدوا النزول في منطقة صحراوية وسط طهران، وحصلوا على عينات من التربة الخاصة بتلك المنطقة التي تجري فيها القوات الجو فضائية تجاربها الصاروخية والباليستية، والمقلقة بدرجة كبيرة للغرب.
في سياق آخر، لجأت إيران كذلك إلى الإعلان عن تفاصيل اعتقال مواطنين فرنسيين، كانت السلطات قد احتجزتهم في شهر مايو الماضي بدون الإعلان عن التهمة، إلا أنه السلطات الإيرانية أعلنت أيضًا أن مسؤولين نقابيين فرنسيين محتجزين لديها بتهم تتعلق بالمساس بأمن البلاد.
المسؤولين الفرنسيين هما سيسيل كوهلر، مسؤولة في الاتحاد الوطني للتعليم والثقافة والتدريب المهني للعمال، وكذلك نائب الاتحاد جاك باريس، وقد اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال رحلة سياحية في عطلة عيد الفصح.
وردًا على تلك الإجراءات أعلنت بريطانيا، على لسان وزير جيشها، جيمس هيبي، أن بريطانيا احتجزت سفينة إيرانية كانت محملة بالأسلحة المختلفة بين الثقيلة والخفيفة والتي كانت متجهة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن.
وأكد أن تلك الأسلحة التي تم ضبطها ومصادرتها شبيهة بتلك التي تستخدمها الميليشيات الحوثية في اليمن، وتنوعت بين الصواريخ والطائرات المسيرة وكذلك الأسلحة الخفيفة من الرشاشات الألية واليدوية وغيرها.
وأشار إلى أن بريطانيا ستعمل على تقديم تلك الأدلة إلى هيئة الأمم المتحدة للتحقيق في تلك الجرائم التي تعد "جرائم حرب"، حيث تشارك إيران في تعزيز الصراع في الأراضي اليمنية.
