(مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا).. تتجلى روعة هذه الآية الكريمة في عظمة ونبل شهداء الجيش المصري العظيم الذين يدافعون عن وطنهم المفدى وكل حبة رمل فيه انطلاقًا من شعار حياة أو موت، فإما النصر أو الشهادة.
حيث تمر اليوم الذكرى الخامسة لملحمة البطولة والفداء لأبطال القوات المسلحة الباسلة فيما عرف بمعركة "كمين البرث" التي استشهد خلالها نحو 26 بطلًا من أبناء الجيش المصري الباسل، بذلوا دمائهم وأرواحهم فداء للشعب المصري والوطن المفدى مصر.
وتمر علينا في تلك الأيام ذكرى ملحمة كمين البرث البطولية والتى جسد فيها هؤلاء الأبطال قصص وبطولات خالدة لم يكن فيها رفاق العقيد البطل الشهيد أحمد منسي مجرد رجالٌ عاديون، حيث تعاهدوا على الدفاع عن كل حبة من رمال سيناء والشهادة دونها، حتى نال "رجالة منسي" ما طلبوه، وروت دمائهم الطاهرة أرض سيناء في حادث مربع البرث الإرهابي، وهو النقطة الأمنية التي وصل إليها منسي ورجاله، ومن بينهم الشهيد البطل المجند فراج محمد محمود والذى نتناول قصتة في تلك السطور..