كشف الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية ورئيس مركز الأمصار للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن سبب تأخير محاكمة أحمد الكناني المتهم بقتل الباحث هشام الهاشمي أن الجهات في وزارة العدل لها مبرراتها، وأن حكومة الكاظمي ستقدم قتلة الهاشمي إلى القضاء آجلا أم عاجلا.
وقال العزاوي في تصريحات لقناة العربية الحدث، إن عدة أسباب وراء تأخر أهمها أن هناك جهات معينة حاولت في أكثر من مرة أن تهرب المتهم أحمد عويد الكناني، وذلك عن طريق ذهابه للمحكمة أو مثل باقي شركائه الموجودين حاليا في إيران.
أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن الحكومة العراقية في هذا التوقيت كان لديها معلومات مؤكدة بأن هناك جهات تريد ألا يصل الكناني إلى المحكمة وعدم محاكمته، فهم يريدون منعه لأنه سيقول الكثير عنهم، وهناك إصرار من قبل الحكومة والجهات الأمنية تحديدًا أن يكون لهذا المجرم محاكمة عادلة أمام العلن ليكون عبرة له ولغيره.
وردًا سؤال تقصير الحكومة في القيام بواجبها تجاه هذا الأمر، بين العزاوي، أن حكومة الكاظمي لم تقصر، بل قامت بواجبها وألقت القبض على المجرم وقدمته للعدالة وبالتالي فالموضوع ليس في يد الحكومة وإنما السلطات القضائية، مشيرًا إلى أن القضاء العراقي بطيء جدًا في المحاكمة، وبدأ جزء منه يتأثر بالسياسية والأحزاب، والسلاح، والهدف أمن ذلك و يبقى الحال كما هو عليه وأن يغمض عين الحقيقة، وعلى ذلك ذهبت دماء الكثير من الضحايا بسبب هذا التأثير، بالإضافة إلى تماشي عدد من القضاة مع الوضع السياسي الحالي.
وتابع: جزء كبير من البحث الذي كان يقوم به هشام الهاشمي، هو عملية تفكيك تسليح المليشيات وتمويلها، وكان لديه أوراق محددة وكثيرة جدًا فيما يخص تمويل هذه الجماعات والتي للأسف كانت تعمل على تمويل إيران، وتبيع السلاح لداعش.
واختتم: فقدان باحث بحجم الهاشمي شيء مؤسف فهو كان يقدر على استقراء الأحداث، ويستطيع تفكيك الجماعات المسلحة وأن ينشئ قاعدة بيانات تنفع صانع القرار سواء في العراق أو حتى خارجه.