يواجه رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون دعوات متزايدة للاستقالة، وعقبها موجة استقالات من حكومته، فيما ارتفع عدد الاستقالات في صفوف فريق رئيس الوزراء البريطاني، بين وزراء ومسؤولين بريطانيين إلى 38، على خلفية فضائح متكررة له.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد جونسون عزمه على "مواصلة" التفويض الموكل إليه رغم استقالة عدد من أعضاء حكومته، مشيرا إلى "أننا سنواصل تنفيذ التفويض الموكل إلينا".
وانضمت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتى باتيل، إلى قائمة الوزراء والمسؤولين المطالبين رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتنحي، "حيث لم يعد يحظى بدعم حزب المحافظين"، بحسب "روسيا اليوم.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن باتيل التي التقت جونسون في داونينج ستريت مساء اليوم الأربعاء، نقلت وجهة النظر السائدة للحزب بأن وقت جونسون في منصبه قد انتهى.
وعلى الرغم من أنها كانت موالية لرئيس الوزراء منذ فترة طويلة، فقد انضمت باتيل إلى العديد من زملائها في مجلس الوزراء الذين تجمعوا في داونينغ ستريت لمطالبة جونسون بالتنحي عن منصبه.
ومن بين الوزراء الآخرين الذين توجهوا إلى داونينج ستريت لمطالبة جونسون بالاستقالة: غرانت شابس، وكريس هيتون هاريس، وسيمون هارت، وناظم الزهاوي، الذي عينه جونسون كمستشار يوم أمس الثلاثاء بعد استقالة ريشي سوناك.
ورفض رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الاستقالة من منصبه رغم دعوات وزراء في حكومته له للتنحي، وفق ما ذكرت فرانس برس عن وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأربعاء، في حين ذكر تقارير أنه أَقَالَ أحد وزرائه في موجة استقالات تشهدها حكومته.
والتقى وفد وزاري جونسون في أعقاب عشرات الاستقالات من حكومته التي تواجه فضيحة، لكنه تعهد البقاء والتركيز على "قضايا بغاية الأهمية تواجه البلاد".
ونقلت رويترز عن محرر "بي بي سي" السياسي، كريس مايسون، قوله إن جونسون طرد وزير رفع المستوى والإسكان والمجتمعات، مايكل غوف.
ونقلت "فاينانشال تايمز" عن مصدر مطلع على مباحثات الوزراء مع جونسون قوله إن غوف كان أول وزير يطالب جونسون بالتنحي في الاجتماع، وقال: "مايكل قال له (لجونسون) حان وقت الرحيل، انتهى الأمر".
وكتب وزراء الدولة كيمي بادينوخ ونيل أوبراين وأليكس بورغهارت ولي رولي وجوليا لوبيز، في رسالتهم إلى بوريس جونسون، "يجب أن نطلب، من أجل مصلحة الحزب والبلد، التنحّي".