قال أيمن عبدالمجيد السكرتير العام لنقابة الصحفيين، إنه لا يوجد شيء يسمى الصحافة الورقية، وأن الجرائد الورقية عبارة عن احد وسائط الصحافة، في تقديم المعلومة، مؤكداً أن الصحافة باقية ما بقي الإنسان، وكانت متواجدة منذ بداية الخلق، حيث كان هدهد سيدنا سليمان عليه السلام، مصدر الأخبار والمعلومة الدقيقة، والتقارير الصحيحة.
وأكد عبد المجيد في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن تطوير وسائط الصحافة يتغير مع التطوير التكنولوجي لمواكبة الزمن، لكن الوسائط القديمة لم تنته كما توقع البعض مثل الصحافة الإذاعية التي كان متوقع لها ان تختفي في فترة من الزمن ولكن ظهرت وانتشرت بشكل كبير داخل السيارات والهاتف المحمول، موضحاً أن وسيط الجرائد الورقية قد تأثر خلال الفترة الاخيرة وهناك وسائط اخرى ظهرت مثل الوسيط الالكتروني و البي دي أف كوسيلة للصحافة الحديثة و المتطورة.
وتوقع أن يتراجع تواجد للجرائد الورقية خلال الـ 10 سنوات المقبلة، ولكن استمرار تواجدها بقوة مرهون على تطوير المحتوى الصحفي الذي تخرج به في المنافسة الإخبارية من خلال احتوائها على السبق الصحفي أو التحليل العميق للأخبار، مطالباً بإعادة صياغة السياسات التحريرية، بشأن المحتوى الصحفي الذي يقدم من خلال الجرائد الورقية، وبناء حملات صحفية لتخصيص التحقيقات الاستقصائية و الحوارات الخاصة للجريدة والمحتوى الإخباري للموقع الإلكتروني ليجعل القاري يبحث عنه ووسائل الاتصال المرئي ينقل عنه.
وأشار عبد المجيد، إلى أن قبول النقابة، صحفيين عاملين بالمواقع الإلكترونية يحتاج إلى تعديل لأئحه برغم أن القانون رقم 180 لسنة 2018 ينص في مواده التعريفية في بابه الاول على: الصحيفة الورقي او الالكتروني للانضمام للنقابة مؤكدا أن قبول صحفيين من المواقع الالكترونية الصحفية يتطلب تعديل لائحي لضم للعاملين بالصحافة الالكترونية، بشروط وأن يكون الموقع الإلكتروني صادر بترخيص من المجلس الإعلى للإعلام و له مقر ثابت هيكل تحريري من رئيس تحرير ومديرين تحرير أعضاء نقابة مشتغلين، والعاملين فيها 70% من أعضاء النقابة، بعقود عمل وتمنح اجور ويكون لدى الموقع الإلكتروني قدرة مالية لضمان استقراره ويكون منتظم في انتاج المواد الصحفية لمدة عامين على الأقل، حتى نستطيع أن نفرق بين الكيان المؤسسي الخارج لفرص عمل والقادر على الاستمرارية والكيانات الوهمية التي يشرف عليها اثنين او اكثر لأهداف أخرى.