اعتبر الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن انطلاق أولى فعاليات الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثل بداية قوية ومبشرة بما رسخته من خارطة عمل متكاملة لخطى الحوار خلال الفترة المقبلة وإعلان أسس وقواعد واضحة لمسار الجلسات، وهو ما يترجم الرغبة الجادة في إنجاح الحوار وتنظيمه بالشكل الصحيح بما يضمن مخرجات ناجحة تخدم الوطن والمواطن.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الحوار الوطني يمهد الطريق نحو الجمهورية الجديدة بشراكة وطنية خالصة والذي يؤسس لإيجاد مساحات مشتركة بين مختلف الأطياف بالمجتمع ووضع الرؤى بشأن مواجهة القضايا والتحديات الراهنة بوضع ملامح للجمهورية الجديدة للدولة القائمة حتى تكون أفضل، كما أنها تمثل محطة فارقة فى المسار السياسى للدولة المصرية بما يعزز من فرص التعايش والتوافق.
وأوضح "أبو الفتوح"، أن هناك خطوات جادة سبقت وتزامنت مع انطلاق الحوار الوطني تعكس وجود حرص على إنجاحه بما يدعم خطط الإصلاح والتنمية بالدولة، وخاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة والتى تتطلب وضع خطط متكاملة بشأن كافة القطاعات، وتتمثل في بداية إسنادها إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب واختيار الكاتب الصحفي ضياء رشوان نقيب الصحفيين، منسق عام للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي الأمين العام للمجلس الأعلى للإعلام رئيسًا للأمانة العامة، وتشكيل مجلس أمناء متنوع، والإفراج عن 450 شخصا حتى الآن من خلال لجنة العفو الرئاسي، وهو ما يعكس العمل على تعزيز المشاركة الفعالة لمختلف الرؤى الوطنية والخبرات الفنية.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني سيكون نقطة فاصلة فيما هو قادم، والباب مفتوح للجميع بتقديم ما لديهم من أفكار تغير وتؤسس لمستقبل أفضل، مشيرا إلى أن أولى الجلسات حمل رسائل قاطعة ومطمئنة للشارع المصري ومنها التأكيد على أنه لا مكان لمن مارس عنف في مائدة الحوار وهو ما يدلل على أن الدولة المصرية لا تنسى حق ابنائها ولا يمكن قبول إعطاء فرصة لأى من المتورطين أو من حملوا سلاحا فى وجه المواطن أو الدولة، إضافة إلى إعلان عدم الاقتراب لمسار الدستور والذي يمثل قوام الجمهورية الجديدة.