نفى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، تصريحات أوكرانيا بشأن قصف الجيش الروسى للمدن، واصفا إيها بالتصريحات الكاذبة.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون، بحسب وسائل إعلام روسية اليوم الأربعاء، "باختصار، إنهم يكذبون، والحقائق معروفة جيدا، وهذه الحقائق تقدمها وزارة دفاعنا بشكل يومي".
وأضاف: "يجب على الدول الغربية أن تكون على دراية بمسئوليتها بغض النظر عما يقوله زيلينسكي وفريقه، ويتعين أن يكون الغرب على دراية بمسئوليته عن مقتل المدنيين في المقام الأول في دونباس وفي أجزاء أخرى من أوكرانيا، حيث يستخدم نظام كييف الأسلحة الغربية ضد السكان المدنيين كوسيلة للترهيب إلى حد كبير، إنه إرهاب الدولة".
وتعليقا على نشر الجانب الفرنسي مفاوضات سرية بين الرئيسين الروسي والفرنسي فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون، أشار لافروف إلى أن روسيا تجري مفاوضات على الدوام بطريقة لا تخجل فيها من أي شيء.. متابعا: "الأخلاق الدبلوماسية بالطبع لا تسمح بمثل هذا التسريب من جانب واحد".
وفيما يتعلق بموقف فيتنام من العقوبات ضد روسيا، قال وزير الخارجية الروسي:"إننا نقدر الموقف الموضوعي والمتوازن لفيتنام، التي رفضت الانضمام إلى العقوبات غير المشروعة ضدنا، والتي تعرب عن رغبتها في تطوير التعاون الثنائي مع روسيا الاتحادية، بجانب التعاون على الساحة الدولية".
وتحدث لافروف عن التوقعات من الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في إندونيسيا، مشيرا إلى أن الجانب الروسي في الاجتماع المقبل لمجلس وزراء خارجية دول مجموعة العشرين يعتزم إثارة قضايا مطروحة على جدول أعمال المنظمة، موضحا أنه ليس على علم بأي محاولات من دول غربية لمنع مشاركته في الاجتماع.
وأضاف لافروف: "لدينا دعوة من الجانب الإندونيسي لحضور اجتماع مجلس وزراء الخارجية، الذي يُفتتح غدا في بالي، ودعوة للمشاركة في قمة نوفمبر المقبلة هناك، والقيادة الإندونيسية لا تستجب لمحاولات منعنا من المشاركة".
وفي إطار التصريحات المتبادلة بين الجانبين الروسي والأمريكي بشأن الأزمة الأوكرانية، علقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية عن شروط للقاء بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي بكلمات لبريتني سبيرز وأخرى من تأليفها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، نيد برايس، قد قال في وقت سابق:"إن الولايات المتحدة تود أن تقدم روسيا سببا لعقد اجتماع ثنائي بين لافروف وبلينكن، ولكن هذا ليس الوقت المناسب لذلك".
وكتبت زاخاروفا على حسابها في موقع "تلجرام"، تعليقا على هذا التصريح، بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية اليوم الأربعاء:"نيد برايس، تصريحك هذا يشبه كلمات أغنية للمغنية بريتني سبيرز وسردت أسطرا من الأغنية".
وأضافت زاخاروفا كلمات لأغنية باللغة الإنجليزية من تأليفها قالت فيها: "يونيو اقترب من نهايته، سلطتك تضعف، وأنا أطير بعيدا عن هذا الكذب".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أفادت في وقت سابق بأنه لا يجري التحضير لعقد اجتماع وزاري، على هامش اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا، بين لافروف وبلينكين.
وفي سياق تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، أفادت السلطات في دونيتسك بمقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين جراء قصف أوكراني خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكرت بعثة دونيتسك في المركز المشترك للإشراف على وقف إطلاق النار - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء- أنه ": خلال الساعات الـ24 الماضية وصلت معلومات حول مقتل 4 مدنيين بمن فيهم طفلة، وأصيب 12 مدنيا بجروح مختلفة.
كما أعلن الجيش الأوكراني ارتفاع عدد القتلي من الجنود الروسي إلى 36 ألفا و500 منذ بداية التدخل العسكري في الفترة من 24 فبراير الماضي وحتى اليوم.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية -على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية- أن القوات الروسية تكبدت خسائر في العتاد والأسلحة شملت 1600 دبابة و3789 مركبة أفراد مدرعة و812 من النظم المدفعية و247 من راجمات الصواريخ المتعددة و217 طائرة و187 مروحية و664 من الطائرات بدون طيار التشغيلية والتكتيكية و153 صاروخ كروز و15 سفينة و2648 من المركبات وخزانات وقود، فضلا عن 65 وحدة من المعدات الخاصة"، مع الإشارة إلى أن "أكبر خسائر الجانب الروسي سجلت في منطقتي سلوفيانسك ودونيتسك".
وفي سياق متصل، أعلن مكتب المدعي العام الأوكراني ارتفاع ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى 991 قتيلا ومصابا منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.