أفادت غرفة التجارة والصناعة الروسية بأن التعليق المعلن عنه لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" سيثير الكثير من الجلبة في وسائل الإعلام، مما قد يؤدي إلى ارتفاع آخر بأسعار الغاز في أوروبا.
وذكرت الغرفة التجارية لصحيفة "إزفستيا" الروسية، أن أسعار الغاز في أوروبا قد ترتفع إلى 3500 دولار لكل 1000 متر مكعب.
وقال محلل مالي في شركة الخدمات المالية الروسية "فينام" إن تعليق العمل في خط أنابيب "نورد ستريم 1" للإصلاحات هو حدث روتيني يحدث بشكل منتظم وتم الإعلان عنه منذ فترة، ولا ينبغي أن يؤدي التعليق ذاته إلى رد فعل في السوق، ولكن لا يمكن استبعاد سيناريو آخر، والذي سيكون سلبيا على جميع الأطراف، وهو التعليق لوقت أطول مما هو مخطط له بسبب حدث قوة قاهرة.
وشددت الغرفة التجارية الروسية على أنه إذا تم إغلاق تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1"، فسيتعين على الشركات الألمانية شراء الغاز بأسعار فورية وهي أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك المنصوص عليها في العقود طويلة الأجل، ونتيجة لذلك ستنخفض القدرة التنافسية للسلع الأوروبية وكذلك الإنتاج.
وقال الخبير المالي في هيئة ريلايبل بارتنر، دميتري جوسيف، إنا روسيا ستشعر أيضًا بالآثار السلبية لتوقف إمدادات الغاز؛ لأنها ستفقد سوقها وعائدات التصدير، ومع ذلك يمكن لروسيا تعزيز عدد من مشاريع الغاز التي لا تشمل الغرب.
وأكدت ناتاليا ميلشاكوفا، المحللة المالية الرئيسية في شركة فريدم فاينانس، أن هناك احتمالات جيدة للمشاريع التي تكون فيها الصين هي المستخدم النهائي، "فمنذ بداية العام، تضاعفت أسعار أسهم الغاز في آسيا ثلاث مرات، بينما تضاعفت فقط في أوروبا، ووفقًا لتوقعات شركة غازبروم الروسية، سيرتفع طلب الصين على السلع الأولية بنسبة 50% في عشر سنوات مقارنة بعام 2020، وهذا يعني أن الأسعار سترتفع أيضًا أو على الأقل لن تنخفض".